حالات نفوق كبيرة للفروج خلال موجة الحر… رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بطرطوس لـ«غلوبال» : النسبة ضمن الحد الطبيعي

خاص طرطوس – رفاه نيوف
على الرغم من الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسعار في أسواق لحوم الفروج والبيض خلال الأشهر الماضية، إلا أن توقعات المربين والقائمين على القطاع تفيد بمزيد من الارتفاع في الأسعار، من دون وجود بصيص لأمل بانخفاض تلك المنتجات خلال الفترات القادمة.
ويشير عدد من مربي الدواجن في طرطوس لـ«غلوبال» إلى أن الارتفاع الأخير لأسعار الفروج سببه حالات النفوق الكبيرة التي أصابت قطيع الطيور في المداجن بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي وصلت إلى 46 درجة مئوية.
وكانت حصيلة نفوق إحدى المداجن في ريف بانياس والتي تضم 50 ألف طير كبير وصغير خلال الأسبوع الماضي 2000 طير نافق، وهذا سبب خسائر كبيرة للمربين وانعكس على أسعار الفروج حيث سجل سعر كيلو الفروج الحي 26 ألف ليرة، وكيلو السفن ما بين 43 _ 45 ألف ليرة وكيلو الفخاذ 25 ألف ليرة والجوانح 25 ألف ليرة.
ويؤكد المربون بأنهم يبيعون كيلو الفروج بسعر التكلفة والبالغة 25 ألف ليرة، اي يبيعون بخسارة، معتبرين أن العقبة الأكبر التي تزيد من خسارتهم هي ارتفاع أسعار العلف حيث تجاوز سعر الطن 11 مليون ليرة، مؤكدين بأن تجار الأعلاف الكبار هم من يتحكم بأسعاره، والمبيع دائماً بسعر السوق السوداء، وهذا يزيد خسائر المربي والذي هو الحلقة الأخيرة والأضعف.
ويوضح المربون بأنه إذا لم يتم دعمهم وتأمين الأعلاف بالسعر المناسب، وترك الحبل للتجار الكبار سوف نصل لخروج جميع المربين عن التربية، وتنحصر التربية بتجار العلف أنفسهم، حينها سيسجل سعر كيلو الفروج أرقاماً خيالية إضافية.
بدوره أكد رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بزراعة طرطوس المهندس محمد حسن لـ«غلوبال» حدوث حالات نفوق بالدواجن، مشيراً إلى أن عدد المداجن التي حدث فيها حالات نفوق بسبب موجة الحر وحسب البيانات الواردة إلى المديرية من المناطق 182مدجنة، منها 156 مدجنة مرخصة تربية فروج اللحم، وحوالي 26 مدجنة غير مرخصة.
وأضاف حسن: بالنسبة للطيور النافقة بالمحافظة بسبب موجة الحر هي ضمن النسب الطبيعية لحالات النفوق، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن تؤثر حالات النفوق على ارتفاع أسعار الفروج والبيض، بسبب خوف المربي من التربية بسبب الخسائر الكبيرة التي مني بها، وبالتالي قلة الإنتاج وانخفاضه.
ولفت إلى أن مديرية الزراعة وجهت قبل بداية موجة الحر المربين عبر الفنيين البيطريين المتواجدين في الوحدات الإشادية، بكيفية التعامل مع القطيع من خلال تخفيف كثافة الطيور المرباة بالمتر المربع الواحد، والتهوية اللازمة للمدجنة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة