“الذهب الأحمر” يغيب عن سهرات الحلبيين… معاون مدير زراعة حلب لـ«غلوبال»: التصدير وغلاء تكاليف الإنتاج وراء ارتفاع أسعاره

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

رغم عرضه في أسواق حلب بطريقة جذابة في سلل “قش” كبيرة تدعو المارة للشراء، إلا أن سعر “الذهب الأحمر”، الذي تجاوز ال90 ألف ليرة جعله خارج حسابات أغلب الحلبيين مبتعداً كغيره من السلع، التي تصنف بطريقة أخرى ترفيهية عن سهراتهم وجلساتهم المعتادة.

الفستق الحلبي يعرض على استحياء في أسواق مدينة حلب بكميات قليلة على خلاف المعتاد، حيث تضعه بعض المحال التجارية في سلل القش أمام واجهاتها في سوق الجميلية التجاري، لكن أغلب المواطنين يمرون مرور الكرام أمامه بعد رؤية تسعيرته الكبيرة الموضوعة بشكل بارز، ماجعل هذا المنتج الموسمي للفرجة فقط مع اقتصار شرائه على فئة ميسوري الحال والأغنياء فقط.

رفيق السهرات
«غلوبال» استفسر من معاون مدير زراعة حلب جورج عازار عن أسباب غلاء الفستق الحلبي عن العام الفائت، ما أدى إلى امتناع أغلب الحلبيين عن شرائه بعد ما كان رفيق السهرات والقعدات الاجتماعية، ليرجع ذلك إلى تصدير هذا المنتج المحلي وارتفاع تكاليف الإنتاج من المحروقات والأسمدة وأجور العمال، لافتاً إلى أن اللجنة الزراعية بحلب دعمت فلاحي الفستق الحلبي بالمازوت، حيث قررت منح 25 ليتراً للهكتار الواحد، لكن الأسمدة لم يقدم أي كمية لهم، حيث يؤمنها المزارعون على نفقتهم الشخصية.

وبين عازار بأن مديرية زراعة حلب تقدم الدعم المطلوب ضمن الإمكانات المتاحة، فمثلاً أطلقت حملة لمكافحة الآفات الحشرية، كحشرة  “كابنودس” الخطرة، إضافة إلى تقديم الإرشادات والتعليمات اللازمة للمكافحة وحماية أشجار الفستق الحلبي بالتعاون مع الوحدات الإرشادية.

لا قطع..؟!
ونفى معاون مدير زراعة حلب بأن يكون هناك أي قطع لأشجار الفستق الحلبي، فمنذ تحرير الجيش العربي السوري الأراضي الزراعية في أرياف حلب لم يحدث أي تغيير على خارطة الأراضي المزروعة بالفستق الحلبي في المناطق الآمنة.

المرتبة الأولى 
وحول تصدر مدينة حلب المرتبة الأولى في زراعة الفستق الحلبي بعد تراجع زراعته في مدينة حماة لأسباب عديدة بين عازار  بأن المساحة المزروعة بالفستق الحلبي تبلغ 5381 هكتاراً، يزرع فيها 442 ألف شجرة مثمرة يقدر إنتاجها ب5318طناً، ما يجعل مدينة حلب حالياً في المرتبة الأولى في إنتاج الذهب الأحمر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة