فلاحو حمص يطالبون بسعرٍ مجزٍ لمحصول العنب العصيري… نائب رئيس اتحاد الفلاحين بحمص لـ«غلوبال»: ننتظر مقررات اللجنة الاقتصادية

خاص حمص – زينب سلوم

يزخر الريف الحمصي بمحصول الكرمة بأنواعه، وخاصةً الأنواع العصيرية المناسبة لصنع مادة العرق التي تلاقي رواجاً في السوق المحلية، وتنافسية عالية في الأسواق التصديرية وصولاً إلى أسواق الولايات المتحدة.

وللوقوف على واقع المحصول وتحضيرات تسويقه «غلوبال» التقت عدداً من الفلاحين والمسؤولين في قطاع الزراعة والجمعيات الفلاحية في ريفي حمص من أقصى شرق ريف المحافظة إلى أقصى غربها، إلا أنهم أجمعوا بأن تسويق موسم العنب العصيري لهذا العام يمرّ بظروف سيئة جداً وهو للأسف غير مبشّر نهائياً.

وفي السياق بين نائب رئيس اتحاد الفلاحين بحمص وفا المصري لـ«غلوبال» بأن فتح تسويق الموسم إلى الشركة العامة لصناعة العنب بحمص (الميماس) لم يُفتتح بعد لهذا العام ولم تحدد الشروط والتفاصيل الدقيقة أو مكافآت النقل، مبيناً بأن السعر المبدئي لتسويق العنب العصيري هو 1400 ليرة، إلا أنه سعر قليل جداً وفق مطالبات الفلاحين الذين طالبوا بسعر يقارب السعر الرائج في الأسواق.

ولفت إلى أن الفلاحين المتعاقدين مع الشركة حصلوا عبر الجمعيات الفلاحية على سلفة قدرها 200 ألف عن كل طن يتم التعاقد على تسليمه للشركة.

وأضاف: تم عقد اجتماع في اتحاد الفلاحين بحمص لتحديد سعر مجزٍ للمحصول، وسيتم بحث السعر النهائي لتسويق المحصول مع اللجنة الاقتصادية والجهات المعنية في غضون اليومين القادمين.

رئيس الجمعية الفلاحية في قرية السنكري غسان الحمود، بين بأن نسبة التعاقد مع أهالي القرية لتسليم موسم العنب صفر بالمئة، فالموسم تراجع في القرية بنسبة تسعين بالمئة نتيجة التغيرات المناخية الحادة التي عصفت بكروم المنطقة مؤخراً، فضلاً عن اللجوء إلى بيع الموسم للمائدة نظراً لسعره المرتفع في السوق، أو حتى لتصنيعه “زبيب” أو”دبس”، وخاصةً أن القرية تمتلك ثلاث معاصر دبس دوناً عن بقية قرى المنطقة، مبيناً بأن سعر كيلو الدبس وصل في الموسم الماضي إلى خمس عشر ألف ليرة وهو على الأغلب مرشح للزيادة هذا العام.

وأضاف الحمود: للأسف الكرمة لم تعد من الزراعات الأساسية لمنطقة “شرقي حمص”، حيث تم التوجه نحو زراعة الزيتون والفستق الحلبي واللوز بعد الجفاف، ناهيك عن غلاء تكاليف الفلاحة وقلة توزيع المازوت الزراعي على الفلاحين.

أحد الفلاحين في قرية فيروزة لفت إلى أن القرية تشتهر بالعنب بأنواعه سواء العرائش أم الدوالي، وفيما مضى كانت يتم تسليم 500 طن – 550 طن عنب عصيري للشركة في كل موسم، لكن الموسم الحالي قليل للأسف بسبب الحر والجفاف، إضافةً إلى انتشار مرض فطري ضمن شجيرات العنب.

وأشار إلى أن الفلاحين ضمن القرية يطالبون برفع سعر تسويق المحصول إلى 1900 ليرة وهو السعر الرائج في الأسواق، ولاسيما أن تكاليف النقل (تصل إلى مئة ألف للطن)، وتكاليف الرش والفلاحة والجني جميعها مرتفعة على الفلاح، وهم بانتظار دراسة مطالبات الفلاحين والجمعيات الفلاحية مع اتحاد فلاحي حمص، من الجهات المعنية في دمشق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة