400 مليون ليرة مبادرة غرفة تجارة دمشق لتوزيع القرطاسية مجانا لذوي الشهداء… مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين لـ«غلوبال»: لم نبلغ بأي كتاب يطلب قوائم الأسر المستحقة

خاص دمشق –  بشرى كوسا

مع اقتراب العام الدراسي وفي ظل ظروف اقتصادية قاسية وموجة غلاء وتضخم ترافقت مع ارتفاع الأسعار بشكل عام ومنها أسعار المستلزمات المدرسية بشكل كبير، تعد المبادرات الأهلية والرسمية لمساعدة الطلاب على العودة إلى المدارس بقعة ضوء في جدار الصعوبات اليومية المتراكمة التي تواجه الأسر في تأمين احتياجاتها.

ومع انطلاق مهرجان تسويق القرطاسية بالتعاون بين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وكل من محافظة دمشق وغرفتي تجارة وصناعة دمشق تم الإعلان بأنه سيتم توزيع المستلزمات المدرسية بشكل مجاني لذوي الشهداء في المحافظة.

مدير عام السورية للتجارة زياد هزاع أوضح في تصريح لـ«غلوبال» بأن المؤسسة عملت على توفير تشكيلة واسعة من القرطاسية والألبسة والحقائب المدرسية قبيل افتتاح العام الدراسي بأسعار أقل من السوق بنحو 35%، كما تعاقدت على شراء مستلزمات مدرسية بنحو 10مليارات ليرة، وهناك إقبال كبير من قبل المواطنين منذ ساعات الصباح الاولى لشراء المواد من الصالات في المنتشرة في دمشق والمحافظات.

ولفت هزاع إلى وجود مبادرة بالتعاون بين المؤسسة واتحاد غرف التجارة لتوزيع المستلزمات المدرسية بشكل مجاني لذوي الشهداء في محافظة دمشق، حيث يقوم مكتب الشهداء بإرسال قوائم بأسماء أسر الشهداء المستحقة لتسلم إيصالات والحصول على القرطاسية.

بدوره أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام في تصريح لـ«غلوبال» بأنّ الدور الاجتماعي لمجتمع الأعمال في غاية الأهمية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث تم توجيهه لجهة مساعدة أسر الشهداء في تأمين المستلزمات المدرسية بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وأوضح اللحام بأن الغرفة تبرعت بمبلغ 400 مليون ليرة سورية لتأمين المستلزمات المدرسية وتقديم القرطاسية بشكل مجاني لأسر الشهداء للتأكيد  على أهمية المسؤولية الاجتماعية في تقديم خدمة حقيقية للوطن وللناس.

وللاستفسار حول تفاصيل حصول ذوي الشهداء على مبادرة القرطاسية تواصلت «غلوبال» مع مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام بري الذي أكد بأنه حتى اللحظة لم تبلغ المديرية بأي كتاب رسمي من الجهات المذكورة، ولم يطلب أي قوائم بأسماء أسر الشهداء المستحقين للمبادرة.

وأضاف بري أن المديرية جاهزة لتزويد وزارة التجارة وغرفة التجارة ومحافظة دمشق بالقوائم اللازمة.

بدورها أكدت محافظة دمشق لمراسلة «غلوبال» بأن المحافظة ليس لها أي علاقة بالمبادرة، والسورية للتجارة هي المعنية فقط بعمليات التوزيع.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة