فوضى المحال والمصالح تُحوّل المناطق السكنية إلى ورشات… رئيس اتحاد حرفيي دمشق لـ«غلوبال»: غياب التنظيم وشرط المسافة زاد الطين بلّة
خاص دمشق – مايا حرفوش
تعجّ المناطق السكنية والعشوائية في دمشق بجميع أنواع المحلات والورش، ففي كل شارع أربعة – خمسة محلات بقالة و ثلاثة أو أربعة مكاتب عقارية، وغيرها من محال الحلاقة والجوالات المتراصّة، وقد بلغ عدد المحلات التي تم طيها بشكل نظامي في العام الماضي أكثر من 400 محل، أما الرقم الحقيقي لعدد المحلات التي غيّر أصحابها مهنتها أو أغلقوها بشكل فعلي فربما يصل إلى أربعة أضعاف هذا العدد.
رئيس اتحاد حرفيي ريف دمشق علي قرمشتي قال في تصريح لـ«غلوبال»: المشكلة تكمن في أنه لا يوجد قانون يشترط مسافة معينة بين محل مهنة أو حرفة ومحل آخر يشاطره نفس العمل، باستثناء حرفة الحلاقة حيث كان هناك قرار في السابق تعمل به جمعية الحلاقين الحرفية لجهة ترك مسافة 100 متر بين أي صالون للحلاقة جديد وآخر موجود سابقاً، ولكن للأسف حتى هذا الشرط لا يطبّق حالياً.
وتابع رئيس اتحاد حرفيي دمشق: من المفترض أن تكون جميع الحرف في مناطق خاصة بها، ومن مهام محافظة دمشق أيضاً ملاحقة الورشات المتواجدة في المناطق السكنية، كما أن غياب شرط توزيع المحلات بشكلٍ مناسب لحاجة السوق جعل الشوارع في دمشق تغصّ بالمحلات بشكل عشوائي وغير مدروس، مبيناً بأن منها ما هو مسموح به كمحلات البقالة والحلاقة والمكاتب العقارية وغيرها، ومنها ما هو غير مسموح به في أحياء المدينة كورشات النجارة وتصليح السيارات والحدادة، والتي من المفترض أن تكون في مناطق صناعية وحرفية خاصة.
من جهةٍ أخرى، لفت قرمشتي إلى أن الحرفيين شريحة واسعة ولدينا في دمشق عدد هائل من الحرفيين، فهناك 40 جمعية حرفية وفي كل جمعية أكثر من 5 آلاف حرفي مسجل فيها، وثلاثة أضعاف هذا العدد غير منظمين في التنظيم الحرفي، مضيفاً: نسعى جاهدين لتنظيمهم حرفياً عبر جعل التنظيم إلزامياً، من خلال التعاون مع محافظة دمشق والوحدات الإدارية في المحافظة، بحيث يتطلب إحداث أي منشأة الشهادة الحرفية تستتبع مراعاة شروط إدارية خاصة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة