خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
نيوز

(الفرصة السانحة) والتآمر الأمريكي على سورية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

يبدو بأن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تنفذ ما طرحه الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون في كتابه الفرصة السانحة الذي أصدره في عام 1996، والذي كان أقرب إلى نظرية يجب العمل على تنفيذها لتفتيت الدول العربية إلى مابين 54 إلى 56 دولة وفق رأيه وأن تعيش تحت الحماية الأمريكية، لأن تقسيم الدول الوطنية إلى دويلات ستخلق تناقضاً في المصالح وتكون متقاتلة.

وترجمة لتلك النظرية تم تقسيم السودان ويتم الآن العمل على تقسيم آخر على نار الحرب المشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع، وفي ليبيا هناك تقسيم وحكومتان والحبل على الجرار أما في سورية وعلى الرغم من أن مساحتها لاتزيد على مئة وخمسة وثمانين ألف كيلو متر مريع، فإن أمريكا مع منظومة العدوان على سورية تحاول تقسيمها الى خمس أو ست دول على أساس عرقي أو ديني أو طائفي وحرمان الشعب السوري من ثرواته الغذائية والنفطية مع تشديد الحصار والإمعان في التجويع وتحميل الحكومة مسؤولية التراجع الكبير في المستوى المعيشي للمواطنين.

ومع أننا نعترف ببعض المسؤولية على الحكومة وإخفاقها في معالجة القضايا الاقتصادية إلا أن ذلك لاينسينا العقوبات والسرقة الموصوفة التي تمارسها أمريكا في بلادنا، والتحريض على الاحتجاجات وتحويل الاحتجاجات المطلبية إلى احتجاجات سياسية تطالب بالانفصال عن الدولة كما يجري الآن في محافظة السويداء.

إن الإدارة الأمريكية تعلم جيداً بأن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تؤكد على سيادة ووحدة الأراضي السورية لكنها تشتري الوقت والمواقف والأزمات لعرقلة الحلول السياسية، وتعتقد بأن الإدارة الذاتية شرق الفرات وجبهة النصرة في إدلب وما يسمى الجيش الوطني المدعوم من تركيا والعشائر العربية التي تتقاتل مع قسد والاحتجاجات في السويداء هي مقدمات لفرض أربع أو خمس كيانات إنفصالية الى جانب الدولة المركزية.

وبالتالي فإن مواجهة المشروع الأمريكي تحتاج إلى مواجهة حقيقية على المستوى الشعبي وعلى مستوى الدول والقوى الداعمه لسورية، وتحتاج إلى دور حقيقي وفعال من قبل الدول العربية التي لن تستثنيها مخططات التقسيم من المحيط الأطلسي غرباً وحتى السعودية ودول الخليج ونجاح مخططها التقسيمي في سورية وفق كتاب الفرصة السانحة سيكون منطلقاً لتنفيذ المخطط في باقي الدول العربية.

إن بعض العرب يعتقدون بأن وقوفهم إلى جانب أمريكا أو تنفيذهم للإملاءات الأمريكية يمكن أن يحنبهم الغدر الأمريكي أو تنفيذ نظرية صيموئيل هنكتون في كتابه صراع الحضارات الذي أكد فيه على أن انتهاء الحرب الباردة وانهيار جدار برلين عام 1989 لايعني نهاية التاريخ كما قال فوكوياما وإنما لابد من الصدام مع الحضارة الإسلامية ومع الحضارة الصينية.

وما الحرب في أوكرانيا والعقوبات الأمريكية على روسيا والتلويح بالتصادم مع الصين وغزو أفغانستان والعراق إلا ترجمة لتلك النظريات والمخططات التي لن تتوانى الإدارات الأمريكية في تنفيذها وفق خطط زمنية تمهد لها مجموعة من الأزمات والحروب وتنضجها على نار أمريكية ستحرق كل من لا يواجه مشعليها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *