محلات تجارية عريقة تغلق أبوابها…عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الضغط على التجار والصناعيين يدفعهم للاستثمار خارج سورية
خاص دمشق – علاء كوسا
تشهد الأسواق بشكل يومي تغيرات جذرية، فبعض محال بيع الألبسة والأحذية في الأسواق الرئيسية في دمشق أغلقت أبوابها والبعض الآخر كتب عليها للبيع أو للإيجار، على الرغم من عراقتها وقدمها، في ظاهرة لم يعتد السوريون على مشاهدتها.
وبالرجوع إلى أسباب الإغلاق فإن عدداً من المحال التجارية في الصالحية، وشارع الحمرا والحميدية ومناطق أخرى، كانت معظمها تعمل بحثاً عن فرص استثمارية تكون رابحة وذات جدوى اقتصادية، إلا أن التضخم الحاصل أجبر الكثير من هذه المحال على الإغلاق.
عضو غرفة تجارة دمشق المهندس ياسر إكريم كشف في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن الواقع الاقتصادي ليس بخير والتاجر والصناعي يبحث عن الاستقرار، لافتاً إلى أن هذه الطريقة في الاستثمار وسط قوانين وضرائب وجمارك غير ممكنة.
وأوضح إكريم بأن القوانين الاقتصادية لا تخدم الاستثمار لذلك بات أصحاب المحال يبحثون عن أماكن أكثر استقراراً وهدوءاً وإطمئناناً، مشيراً إلى أن الضغط على التجار نتيجة التعامل بالقطع، وملاحقة الجمارك وضرائب المالية، يدفع الكثير منهم للبحث عن فرص استثمارية أخرى خارج سورية.
وطالب إكريم بتغير القوانين الاقتصادية وإصدار تشريعات وقوانين جديدة تكون محفزة وواعدة ورابحة للتجار وعندها سيكون هناك استقرار، موضحاً بأن الهدف اليوم البحث عن أمان اقتصادي لجلب الاستثمار وعودة المستثمرين، وبالتالي تنشط الأسواق وتعود المحال للعمل وتستقر أسعارها.
ويبقى السؤال إلى متى ستبقى القوانين الاقتصادية جامدة دون إحداث تغيرات جذرية تتوافق مع التغيرات الحاصلة ليس فقط على الاقتصاد السوري بل على العالم ككل، حتى نحافظ على ماتبقى لدينا من مستثمرين وتجار وصناعيين ونستعيد من هاجر منهم ليرتقي اقتصادنا وتعود عجلة الإنتاج إلى العمل بأفضل صورة؟.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة