خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

اجتماعات الجمعية العامة والنتائج التي لا تشجع على التفاؤل

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

حشد كبير من قادة العالم حضروا افتتاح جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يصل عدد هؤلاء إلى نحو مئة وخمسين رئيس دولة، إضافةً إلى مئات الوزراء والصحفيين والمعنيين بالشأن الأممي، لكن هذا الحشد الكبير الذي يتكرر سنوياً في الشهر التاسع، ولأيام عديدة تحوّل إلى ملتقى للعلاقات العامة على الرغم من جدول الأعمال الذي لا يترك شاردة أو واردة.

وتتميز قرارات الجمعية الخجولة بأنها غير ملزمة، ويزيد في ضعف الاهتمام بها إصرار الإدارة الأمريكية تهميش دور الأمم المتحدة ودور المنظمات والهيئات التابعة لها بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، والتي لا يمكن تطبيقها إلا إذا كان لأمريكا مصلحة في ذلك، أما إذا كانت المصلحة الأمريكية وراء القرار فإن ذلك يصدر تحت الفصل السابع والذي يجيز استخدام القوة لتنفيذه.

فعندما تعجز الإدارة الأمريكية عن إصدار القرار عبر مجلس الأمن تتجاهل مجلس الأمن كلياً وتصدره دوائرها، تماماً كما حصل عندما عجزت عن إصدار قرار غزو العراق عام 2003 لأن فرنسا يومها هددت باستخدام الفيتو، حيث قررت إدارة بوش الابن غزو العراق غير سائلة عن مجلس الأمن وعن خرقها لميثاق الأمم المتحدة، وكذلك قررت إدارة أوباما تشكيل تحالف دولي في العام 2014 بحجة محاربة “داعش”، ولا تزال حتى الآن تحتل أراضي سورية بشكل يُخالف ميثاق الأمم المتحدة.

كما أن إدارة ترامب فرضت عقوبات واسعة على الشعب السوري بما يسمى “قانون قيصر”، وأضافت عقوباته إلى عقوبات غير شرعية أخرى، وحولت قرار الحظر الجوي على ليبيا عام 2011 إلى تدخّل عسكري دولي (قادته أمريكا من الخلف)، أما قرار الجمعية العامة رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين فلم يتم تطبيقه رغم مرور خمس وسبعين عاماً، وكذلك القراران 242 و338 الصادران عن مجلس الأمن القاضيان بانسحاب “إسرائيل” من الأراضي التي احتلتها في عدوان حزيران عام 1967، فلم ينفذا حتى الآن، إن هذا الكلام تعرفه جميع دول العالم، وفي مقدمته‍م سورية، ومع ذلك تحاول هذه الدول التمسّك بالشرعية الدولية (لعل وعسى…).

يوم أمس الأحد اجتمع مبعوث الأمم المتحدة بيدرسون مع وزير الخارجية السعودي بن فرحان في نيويورك، وكان محور الاجتماع الوضع في سورية، والجهود التي تبذلها الرياض لحل الأزمة سياسياً وفق مخرجات مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في جدّة في شهر أيار الماضي، وللأمانة نقول إن بيدرسون يستعرض الوضع المعيشي الصعب للشعب السوري بسبب الأزمة والعقوبات الغربية في كل الاجتماعات الدولية لكن دون جدوى، وكذلك الجهود العربية لحل الأزمة تعرقلها الإدارة الأمريكية بالتلميح أحياناً وبالتصريح أحياناً أخرى.

ومع كل هذا وذاك فإن دول العالم الثالث تعلّق بعض الآمال على مخرجات الاجتماعات السنوية للجمعية العامة وفق مقولة (الغريق يتعلّق بقشة) فمشكلات العالم في تزايد، حروب ونزاعات وكوارث طبيعية وأمراض وجوع وفقر وجفاف وسدود تنهار وفيضانات وزلازل ولاجئون، والمشكلة الأكبر أن أمريكا التي تنهب خيرات العالم، والقادرة على تمويل جهود الإغاثة والتنمية وعلى حل النزاعات لا تزال تعرقل الحلول وتخلق أزمات جديدة وتدفع المليارات لإشعال الحروب، إذ بلغت مساعدتها العسكرية لأوكرانيا حوالي مئة مليار دولار، وفوق كل ذلك مستعدة لدفع المزيد لاستمرار الحرب، بينما لم تتبرع لمنكوبي زلازل المغرب أكثر من مليون دولار وبمثله لضحايا فيضانات ليبيا..

نأمل أن تثمر اجتماعات الجمعية العامة عن نتائج تنهي تشاؤمنا الذي تراكم عبر السنين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *