خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الأسد في بكين… محطة استراتيجية في تحالف مع الأقوياء

خاص غلوبال – شادية إسبر

بشكل هادئ ومتوازن يتصاعد الدور الصيني على مستوى العالم، الدور الذي قال عنه الرئيس بشار الأسد خلال لقائه تشاي جون المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط أواخر نيسان الماضي، بأنه “بات يقدِّم نموذجاً جديداً في السياسة والاقتصاد والثقافة، ولاسيما أنه يقوم على مبدأ تحقيق الاستقرار والسلام والربح للجميع”.

سياسة واقتصاد وثقافة، أركان لبناء مجتمعات صحيّة تنعم بالاستقرار والسلام، والربح للجميع هو أساس العدالة، وهنا مكمن العلاقات الدولية السليمة، وعلى هذا تقوم العلاقات السورية الصينية، التي تتحضر لمحطّة استراتيجية في مسارها، تبدأ مع وصول الرئيس بشار الأسد يوم الخميس إلى العاصمة بكين، وبرفقته وفد سياسي واقتصادي، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

خلال الزيارة يعقد الرئيسان قمة تأخذ بعدين سياسي واقتصادي، ولعل الاقتصادي هو الأبرز والأكثر حاجة.

سياسياً، تنظر الصين للعلاقات مع سورية من منظور استراتيجي، وضمن رؤية شاملة للمنطقة، وللدور الصيني البنّاء فيها، والعمل على تقريب وجهات النظر بين دولها، بينما لاتنسى سورية وقوف الصين إلى جانبها خلال الحرب المفروضة عليها، والدفاع الصيني عن السيادة السورية في المحافل الدولية، وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

خطوات واضحة تقوم بها الصين لتوسيع دورها وحضورها في الشرق الأوسط، ضمن تحرك لا يضع باعتباره أي تحليلات غربية، بل على العكس يتعمد إرسال رسائل إلى الإدارة الأميركية عن انتهاء زمن المراعاة السياسية التي انتهجها الصينيون خلال سنوات مضت في تعاملهم مع الإدارات الأمريكية، بينما بحث ويبحث السوريون في كل لقاء مع أصدقائهم الصينيين، وعلى أعلى المستويات، التصورات المشتركة لقادم العلاقة الثنائية ضمن المشهد الأكبر، ودور الصين الحيوي في المنطقة والعالم.

في مسار العلاقات السورية الصينية، التي عمرها 67 عاماً، محطات هامة ودعم متبادل، حيث وقفت بكين مع دمشق قولاً وفعلاً دفاعاً عن الحق والعدالة، ودعمت معركتها ضد الهيمنة والتدخل الخارجي والإرهـاب، بينما كانت سورية من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، (بدأت العام1956 )، كما أنها من الدول التي طرحت مشروع القرار بشأن استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة، وتواصل دعمها في جميع المسائل والقضايا بمواجهة الضغوط التي تتعرض لها.

وعلى وقع العلاقات السياسية بين البلدين التي صمدت أمام اختبارات تغيرات الأوضاع الدولية، يأتي الجانب الاقتصادي أكثر ضرورة وفي أعلى سلم الأولويات، حيث ترى دمشق بدقة أهمية مبادرة الحزام والطريق في تحقيق التنمية والتعاون الاقتصادي، وهي المبادرة التي قال عنها الرئيس الأسد عام 2021 إنها “تشكل طريقاً للاقتصاد والتنمية، وأسلوباً جديداً في تعامل الدول مع بعضها من أجل ربط المصير المشترك للشعوب وللبشرية”.

كما جدد الرئيس الأسد تأكيده هذا في نيسان العام الجاري، مضيفاً أنه “ولطالما كانت المواجهة اقتصادية بالدرجة الأولى، فإن التحرر من قيد التعامل بالدولار الأمريكي أصبح ضرورياً”، ونوّه حينها خلال لقائه المبعوث الصيني بأن “العالم كله اليوم يحتاج للحضور الصيني سياسياً واقتصادياً لإعادة التوازن للوضع العالمي، خاصةً في ظل العلاقات الروسية الصينية وما يمثله تحالف دول البريكس من مساحة دولية قوية قادرة على صناعة نظام دولي متعدد الأقطاب”.

وفي عالم المواجهة الاقتصادية، نشهد العلاقات الروسية الصينية أكثر متانة، والصينية الإيرانية أيضاً، وبينما “البريكس” تزداد توسعاً في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، تتحضر بكين لعقد مؤتمر حول خط “حزام وطريق” الشهر المقبل بمناسبة 10 أعوام على إعلانه، في ظل رؤية لتفعيل الخطوات العملية على طريق تنفيذه، حيث تقع سورية على أحد خطوط هذا الخط الاقتصادي المهم، وبالمقابل ضمن المنفعة للجميع، تحتاج سورية بشدة للدعم الاقتصادي الصيني، وخاصة في ظل ظروفها المتأزمة اقتصادياً واجتماعياً، تحت وطأة حصار غربي مطبق، وعقوبات تهدد أمنها الغذائي ومعيشة ومستقبل مواطنيها، إضافة لحاجتها الماسة للمساعدة في البدء بإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، على طريق التعافي المنشود، ومن هو أكثر من الصين قدرة على ذلك؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *