خبر عاجل
الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل يتحقق في نيويورك ما لم يتحقق في أستانة؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تؤكد الأخبار الواردة من نيويورك بأن اجتماعاً رباعياً سيُعقد يوم الجمعة 22 أيلول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة إيرانية لمناقشة تطبيع العلاقات السورية التركية، وذلك تأكيداً لما أعلنت عنه الخارجية الإيرانية قبل أسابيع عن وجود خطة إيرانية لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق في أعقاب الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى سورية وتركيا، واجتمع مع مسؤولي البلدين.

ومن المؤكد بأن يكون ملف العلاقات بين دمشق وأنقرة قد أخذ حيزاً مهماً من مناقشاته معهما، خاصةً أن إيران تعتبر نفسها صديقاً مهماً للبلدين، كما أن لها مصلحة حقيقية بإنهاء حالة العداء في المنطقة بسبب موقعها الجغرافي على تخومها وتتأثر سلباً وإيجاباً بما يدور فيها.

كما أن طهران متأكدة من رغبة أنقرة في إعادة العلاقات مع دمشق، لكن هواجس تركيا الأمنية والضغوط الغربية عليها ووجود مسلحين سوريين يدّعون المعارضة، إضافةً إلى وجود “جبهة النصرة” الإرهابية في إدلب، ومجموعة كبيرة من مسلحي “الشيشان” والجنسيات الأخرى الذين كانوا حلفاء لتركيا، وقدّمت وتقدّم لهم الدعم العسكري، وتستخدمهم كورقة ضغط على الحكومة السورية، كل ذلك يزيد من حالة التردد في الموقف التركي، وكأنه يريد التوصل إلى اتفاق يطلق يده في تعقب مسلحي حزب العمال الكردستاني والاحتفاظ بالأراضي التي تسيطر عليها في منطقة عملية غصن الزيتون وفي إدلب وعلى كامل الحدود، ولديها طموح أيضاً للسيطرة على (المنطقة الآمنة التي حددتها تركيا بعمق يصل إلى ثلاثين كيلومتراً داخل الأراضي السورية).

لم تستطع الحصول على موافقة أمريكية بإقامة (منطقة آمنة) رغم طرحها منذ بداية الأزمة، وتحلم تركيا بأن تجري عملية تغيير ديمغرافي بتوطين أربعة ملايين لاجئ سوري في هذا الكاريدور يُفقد الأكراد آمالهم المدعومة أمريكياً بتشكيل “إدارة ذاتية” أو “دويلة كردية” على الحدود الشمالية، حيث تعتبر تركيا بأن هذا الكيان سيشكل خطراً كبيراً يهدد أمنها القومي، وترى أن من مصلحتها انتشار الجيش السوري على كامل الحدود، وأن تنهي دمشق الوضع الشاذ للإدارة الذاتية، مع أنها تعلم بأن حليفتها واشنطن تحول دون شنّ عملية عسكرية تركية أو غير تركية ضدّ المسلحين الأكراد شرق الفرات.

المشكلة كما تبدو حتى الآن أن سورية وتركيا مقتنعتان بأهمية تطبيع العلاقات اقتصادياً وأمنياً، لكن تركيا تماطل في الوفاء بوعودها السابقة فيما تم التوصل إليه في مسار “أستنة”، وفي تعهدات سوتشي، وبما تم التوصل إليه مع الجانب السوري في الاجتماعات الأمنية وفي اجتماعات الخارجية والدفاع تحت الرعاية الروسية والحضور الإيراني.

نعتقد بأن من سيمثل الجانب السوري في اجتماع الجمعة هو المندوب الدائم لسورية في الأمم المتحدة لأنه يمثل بلده في اجتماعات الجمعية العامة المنعقدة حالياً.

المطالب السورية واضحة وتم إعلانها من السيد الرئيس بشار الأسد ومن الخارجية، وفي كل الاجتماعات التي تم عقدها سابقاً لهذا الغرض، وتتلخص بانسحاب تركيا من الأراضي التي احتلتها على امتداد الأزمة، ولا تعتبر سورية هذا الطلب شروطاً مسبقة لأن الأتراك أنفسهم يؤكدون على وحدة وسيادة الأراضي السورية ويضمنون ذلك في البيانات الختامية للاجتماعات مع الروس والإيرانيين وفي مؤتمرات مسؤوليهم الصحفية، ووحدة وسيادة الأراضي السورية التي يقرّ بها الأتراك لا تتحقق بوجود قوات احتلال تركية أو غير تركية.

هل سيحقق المجتمعون في اجتماع نيويورك ماعجزوا عن تحقيقه سابقاً أم أنه فقط ليعيد الحياة إلى مشروع التطبيع الذي يعاني من الموت السريري بسبب المماطلة التركية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *