خبر عاجل
الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الصين شريكةٌ في التنمية…وأمريكا محرضة على الخراب

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين في هذه الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها العالم تكشف حجم الدور الصيني المتعاظم في المنطقة وعلى الصعيد الدولي، بعد أن بلغ الطغيان الأمريكي مستويات غير مسبوقة سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً.

ونعتقد بأن توقيت الزيارة بشكل متزامن مع جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات مغزى كبير ونتائج مهمة، بدأت تتكشف من خلال حفاوة الاستقبال الصينية للرئيس الأسد وتوقيع الاتفاق الاستراتيجي الذي سارع الرئيس الصيني ليزفه بشرى للشعب السوري وشعوب العالم خلال تبادل الكلمات الودية بين الرئيسين، ومن ثم تم التوقيع على الاتفاق رسمياً.

وهذا لوحده يعطي فروقاً حضاريةً وإنسانية بين دور الصين كدولة عظمى ومؤثرة على جميع الصعد، وبين الدور الأمريكي في المنطقة والعالم، فالصين تعقد إتفاقات استراتيجية تنموية مع سورية لتفتح آفاقاً جديدة في عملية التعاون والتشبيك مع دول الإقليم كاملاً، فيما قامت أمريكا بالإعلان يوم أمس الخميس عن تقديم دبابات «إم١ ابرامز» من صنعها لأوكرانيا، مع مصروف جيب للرئيس الأوكراني لتمويل نار الحرب يزيد على أربع وعشرين مليار دولار رغم معارضة الكونغرس منحه ذاك المبلغ.

الصين تعقد شراكة استراتيجية مع سورية للتخفيف من الآثار الكارثية للحرب الإرهابية التي أشعلتها أمريكا قبل 12عاماً، وللإفادة من الموقع الاستراتيجي لسورية في قلب العالم كعقدة مواصلات تربط بين الغرب والشرق وبين الشمال والجنوب، ويخفض تكاليف النقل الجوي والسككي والبري، ومن خلال الأنابيب التي تنقل النفط والغاز، بينما تتعمد أمريكا أن تدمّر جسور التواصل بين الشعوب وتمد مجرمي الحرب بالمال والذخائر المحرّمة دولياً وبكل ما يؤجّج التوتر والخلاف والانقسام.

لم تعد الصين وروسيا وإيران والكثير من قوى الشرق تحتمل القطبية التي جعلت كوكب الأرض بؤراً ملتهبة بالنزاعات وحتى المشكلات البيئية والمناخية بفعل سياسات واشنطن التي لم يشهد تاريخها أي جهد تنموي حتى لأصدقائها الذين حولتهم مع مقدّرات شعوبهم إلى وقود لتغذية حروبها.

لقد أدركت السعودية بأن أمريكا تريد إشعال حرب بينها وبين إيران ولذلك كانت إستجابتها سريعة للوساطة الصينية، وتم تطبيع العلاقات بين البلدين، ما يُسهم في تبريد كل أزمات المنطقة.

اللقاء الودي بين الرئيس الأسد والرئيس الصيني شي جين بينغ، والكلمات المتبادلة التي تحضّ على مكافحة الإرهاب والتعاون بين الدول والشعوب تختلف جذرياً عن توجهات الغرب لعسكرة العالم ورميه في أتون الحروب.

وفي كل ذلك يكمن العداء المتصاعد الأمريكي ضد الصين التي قد تتزعم مع روسيا ودول أخرى قطباً يُنهي التفرّد الأمريكي بقيادة العالم نحو المجهول.

ولكن هل تتحقق ثنائية القطبية أو تتعدد الأقطاب دون الوقوع بما بشرّ به “صامويل هنتنجتون” عن حتمية صراع الغرب مع الحضارة الصينية التي أوردها في كتابه “صراع الحضارات” قبل ثلاثة عقود ونيف؟.

أملنا كبير أن تُسفر الاتفاقيات السورية الصينية عن تحجيم الدور التخريبي الأمريكي في سورية والشرق الأوسط، وفي التخفيف من تأثير العقوبات الغربية على سورية، ودعم عملية إعادة الإعمار وإنجاح العملية السياسية لحل الأزمة بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، خاصةً أن القيادة والشعب في سورية قد خبرا الدور الصيني المشرّف والداعم لإرادة الشعوب ونصرة قضاياها العادلة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *