تركيز مجتمعي على مخرجات التعليم التقاني لتلبية سوق العمل… مدير معهد النفط بحمص لـ«غلوبال»: نسعى لتطوير المناهج والتدريب ورفع الجودة التعليمية

خاص حمص – زينب سلوم

مع تكاثر طفرات سوق العمل، وفرضها مجموعة من المتطلبات يأتي في مقدمها ربط المناهج والاختصاصات بمتطلبات هذا السوق، والحاجة لتحديث آليات التدريس وتنويعها خدمةً له، تسعى معظم المؤسسات التعليمية لتحقيق تلك الغايات ومواكبتها.

وفي هذا الصدد يجتهد المعهد التقاني للنفط والغاز بحمص باعتماد خطط للمناهج تعتمد على تعديلها، مع التركيز على رفع الجودة التعليمية، والتعاون مع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للتعليم التقاني ووزارة النفط والثروة المعدنية، لتحقيق الجودة المطلوبة بما يخدم سياسات وزارة النفط ومعاييرها.

وقال المهندس رازي صليبي مدير معهد النفط بحمص في لقاء مع «غلوبال»: إن المعهد مرّ سابقاً بمرحلة تعليمية صعبة إبان فترة الحرب، حيث انعكس ذلك على جودة العملية التعليمية ومخرجاتها، أما الآن فيجري العمل للانتقال بشكلٍ سريع إلى تطوير الأداء وتحقيق الجودة لتخريج اختصاصيين فنيين نفطيين يملكون التأهيل اللازم لرفد الشركات النفطية العامة والخاصة بكوادر فنية متميزة تلبي حاجاتها، كما يتم العمل على تعديل الاختصاصات تنفيذاً لتلك الغاية.

وتابع: يقوم المعهد بالتعاون مع بقية المعاهد في المحافظات بتحديث المناهج لرفع المستوى التعليمي بناءً على معايير الجودة، مبيناً بأنه تم بذل جهود مكثفة خلال فترة عام ونصف العام جرى خلالها تشكيل لجان من المعهد ووزارتي النفط والتعليم العالي لتحقيق جودة العملية التعليمية ومواكبة كل متطلبات سوق العمل، حيث تم تطوير الخطط الدراسية بعد استبيان حاجات الشركات بدقة متناهية، وإدخال مهارات جديدة إليها لِلحظها ضمن المناهج.

أما بالنسبة للتدريب فتم تكثيفه بنوعيه الداخلي الذي يتم ضمن المعهد ومختبراته، والخارجي الذي يجري بشكل ميداني عملي في الشركات والمنشآت التابعة للوزارة، وذلك لرفع جودة التدريب بشكل يضمن تخريج كوادر تملك الخبرة والمعلومات لمباشرة العمل بعد التخرج مباشرة، والقدرة على متابعة التخصص واكتساب الخبرة الكبيرة بفترة عمل قصيرة.

ولفت صليبي إلى أنه وبهدف إعداد الخطة الدراسية الحالية تمت الاستعانة بالخبراء لدى وزارتي النفط والتعليم العالي ولدى معاهد النفط في سورية وبغداد إضافةً إلى كوادر المعهد بحمص، كما تم وضع خطة لدعم التعليم النظري والعملي، فضلاً عن السعي نحو إعداد خطة للتدريب الصيفي المغلق ضمن المنشآت النفطية، مؤكداً بأن المعهد أصبح يضاهي بجودته الحالية المعاهد النفطية العربية والعالمية.

وأضاف صليبي: يتم العمل أيضاً على وضع معايير دقيقة لقياس جودة التدريب، ومناقشة طروح حول دمج أقسام المعهد أو افتتاح أقسام جديدة وفق متطلبات سوق العمل إضافةً إلى ضبط المقررات، مبيناً بأن هناك أيضاً خطة لتطوير الكادر التدريسي ضمن المعهد، ومضاعفة قدراته التعليمية والتدريبية عبر التواصل مع الشركات النفطية المحلية والجامعات والمعاهد بما يحقق تبادل المعلومات والخبرات، ويضمن إطلاع مدرسي المعهد على أحدث المعلومات وتمكينهم من إعطاء معلومات احترافية للطلاب.

من جهةٍ ثانية بين مدير المعهد بأن الالتزام بالتوظيف لخريجي المعهد يرتّب مسؤولية أكبر على الكادر التدريسي لرفد المنشآت العامة بخريج يتمتع بالاحترافية والتميز.

وحول الرؤى المستقبلية للمعهد، أكد صليبي بأن الجهود تنصب بشكل أساسي على تلافي النقص في الكوادر الفنية والمتخصصة لرفد القطاع العام بالكوادر، ومن ثم الخاص.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة