خبر عاجل
الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

”أستانا“ في نيويورك …معاناة الشعب السوري والمسؤولية الدولية

خاص غلوبال – شادية إسبر

إذا نظرنا بمشهد واسع بانورامي، وأردنا تلخيص أسباب معاناة الشعب السوري بكلمتين نجد العقوبات والإرهاب، فمن المسؤول عن تفاقم المعاناة؟ ومن المسؤول عن تخفيفها؟.

العقوبات، أو ما يُعرف بالمفهوم الدقيق دولياً بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، وما تسببه من اختناق اقتصادي يطال أدق تفاصيل حياة السوريين، ولا يتوقف عند اليوميات المعيشية، بل إنه هدم ممنهج للبنية التحتية الخدمية والاقتصادية والمجتمعية في سورية، وهذه التداعيات الكارثية يتشارك بالمسؤولية عنها إرهابيو الاقتصاد العالمي، مع إرهابيي التنظيمات والميليشيات وقوات الاحتلال، التي دمّرت حيثما حلّت على الأراضي السورية، وتواصل جرائمها في شمال شرق وشمال غرب سورية، فأين المجتمع الدولي؟.

مسارات كثيرة فُتحت، بيانات لا تحصى صدرت، جلسات وقرارات واجتماعات في عواصم عدة، وملفات انتقلت من عاصمة إلى أخرى، والجميع يتحدث عن الشعب السوري، فمتى تنتهي معاناة هذا الشعب؟ ومن يريد فعلاً لها أن تنتهي؟.

فعلياً تنتهي معاناة الشعب السوري باللحظة التي تُرفع فيها العقوبات، ويُدحر الإرهاب بكل مسمياته بما فيه قوات الاحتلال، هذه مسؤولية يتحملها المجتمع الدولي ونقطة لبداية التعافي السوري، وقد أكد وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) في نيويورك، خلال اجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن “العقوبات المفروضة من قبل الدول الغربية واستمرار وجود التنظيمات الإرهابية لاتزال تمثل التحديات الرئيسية التي تواجه سورية”.

اجتماع يوم الجمعة (22 أيلول2023) في نيويورك، ضم وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، وتركيا هاكان فيدان، سبقه حديث بين لافروف وعبد اللهيان لفترة وجيزة على انفراد، بعد ذلك بقليل انضم إليهم فيدان، ليبدؤوا اجتماعاً مغلقاً بعيداً عن وسائل الإعلام، ثم انضم للوزراء الثلاثة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون.

وحول ما دار في الاجتماع، قال عبد اللهيان في حسابه على منصة X (تويتر سابقاً) إنه ” تم طرح حلول للحد من المشاكل الحدودية بين سورية وتركيا، ونأمل بأن نتمكن من حل هذه المشاكل في المستقبل القريب من استمرار اجتماعات أستانا أو الصيغة الرباعية”.

على مدى سنوات أثبت مسار “أستانا” بأنه الأكثر واقعية وجديّة وقدرة على تحقيق خطوات ملموسة في طريق حل الأزمة السورية، بينما ما زالت الصيغة الرباعية خطوة خجولة لم تحقق خرقاً، مع استمرار الرفض التركي بشأن إخراج قواته الاحتلالية من الأراضي السورية، كمطلب سوري أساسي للجلوس إلى الطاولة، بحثاً عن حلول لمشاكل الطرفين (دمشق وأنقرة)، وإنهاء مخاوفهما الأمنية في المناطق الحدودية، وفكفكة ملف اللاجئين.

وبينما لم يصدر تعليق أو تصريح تركي، جدد بيان روسي التأكيد على الدور الرائد لصيغة أستانا، وعلى سعي الدول الضامنة الثلاث، لمواصلة الجهود المنسقة للمساعدة في حل الأزمة في سورية على أساس الالتزام الصارم باحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وقالت الخارجية الروسية إنه “تم التشديد على أن المطلوب حشد المساعدات لسورية من الخارج من أجل إعادة إعمارها، وتكثيف الجهود من أجل عودة اللاجئين إلى وطنهم”.

وهنا لا بد من الحديث عن أن إعادة الإعمار ركيزة لعودة اللاجئين السوريين من الخارج، ولتحسين الوضع الإنساني للسوريين في الداخل، كما لابد هنا من العودة إلى أساس المشكلة بأن استمرار العقوبات وتواجد الإرهاب والاحتلال، سببان رئيسيان لعدم انطلاق إعادة الإعمار في سورية.

اجتماع بمسار “أستانا” عُقد في نيويورك، واجتماعات عدة أخرى متفرقة ومنفصلة على هامش أعمال الجمعية العامة أجراها ضامنو أستانا، والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الأممي، ورئيس الوفد السوري وأمين عام الجامعة العربية، ووزراء عرب، وعلى طاولات الجميع مباحثات في ملفات واقتراحات، فما الذي سيفعله المجتمع الدولي عملياً حيال التحديات الرئيسية التي تواجه سورية (العقوبات والإرهاب)؟ إن كان يريد أن يفعل!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *