مواد غذائية مجهولة المصدر تفترش الأرصفة… رئيس دائرة حماية المستهلك في اللاذقية لـ«غلوبال»: خطورتها تكمن في عدم مشروعية دخولها وصلاحيتها للاستهلاك
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
تنتشر على أرصفة الشوارع وفي أسواق محافظة اللاذقية مواد غذائية منوعة، تباع بأسعار رخيصة قياساً بأسعارها في المحال التجارية بعضها مجهولة المصدر، وبعضها الآخر غير مخصص للبيع كما هو مكتوب على اللصاقة.
وحولها يتزاحم المتسوقون الذين استوقفنا بعضهم وسألناهم عن دوافع شرائهم مواد غير معروفة المصدر، وغالباً ما تكون منتهية الصلاحية، فأجابوا: مردّ ذلك هو رخص هذه المواد قياساً بأسعارها في المحال التجارية.
وبالمقابل أكد بعض من التقتهم «غلوبال» من الباعة بأن أسعار المواد المعروضة هي سبب إقبال المواطن على شرائها، فهي تحقق وفراً للمشترين لايقل عن 25%، ومنها الزيوت بأنواعها، حيث تباع بسعر 20 ألف لليتر من نوع دوار الشمس، بينما يباع الرز بسعر 12 ألف ليرة، وعلبة الطون بستة آلاف ليرة، و علبة السردين 4 آلاف ليرة، أما سعر ربطة المعكرونة فهو 9 آلاف ليرة.
وللحديث عن دور الرقابة التموينية في ضبط هذه الظاهرة التقت مراسلة «غلوبال» باللاذقية رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية المهندس رائد عجيب الذي بدأ حديثه موضحاً بأن أغلب هذه المواد تدخل البلاد بطريقة غير شرعية، وبالتالي لا تخضع لأي رقابة لدى دخولها، حيث إن المواد التي تدخل بشكل قانوني ونظامي تخضع للتحليل للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية، وهنا تكمن خطورة المواد مجهولة المصدر فضلاً عن كونها تؤثر على الاقتصاد الوطني.
وأكد عجيب بأن عناصر الرقابة التموينية يقومون بمتابعة هذه الظاهرة وتنظيم الضبوط ومصادرة هذه المواد، حيث تم تنظيم 8 ضبوط بمخالفة الاتجار بمواد مجهولة المصدر، وضبطين لمخالفة الاتجار بمواد إغاثية منذ بداية هذا الشهر وحتى تاريخه.
وفي هذا الصدد أشار المهندس عجيب إلى أن صعوبة ضبط مثل هذه الظواهر تكمن بتشغيل الأطفال فيها، فعند مشاهدتهم للدوريات يلجؤون للهرب ومعهم بضائعهم، لافتاً إلى المتابعة الحثيثة لضبط المستودعات ولمستغلي الأطفال من خلال جمع المعلومات والمتابعة، وقد تم تنظيم ضبط بحق مستودع يحوز على 1500 ليتر زيت نباتي، وكمية 1000 قطعة معلبات وجميعها مجهولة المصدر، كما يتم التنسيق مع مكتب منع تشغيل الأطفال التابع للشؤون الاجتماعية ومع الجهات المختصة كافة في المحافظة لضبط مثل هذه الظواهر والحدّ منها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة