العزوف عن شراء السجاد لارتفاع أسعاره… مصدر في معمل السجاد الآلي لـ«غلوبال»: البيع متوقف حالياً لحين تعديل التسعيرة

خاص السويداء – طلال الكفيري

يبدو أن اقتراب فصل الشتاء كشف أسعار السجاد المستورة طيلة فصل الصيف، ولاسيما أن افتتاحية الموسم كانت بازاراتها صادمة للمتسوقين، كيف لا و سعر مبيع المتر الواحد بدأت بازاراته ب 500 ألف ليرة أي ما يعادل ضعف راتب موظف من الدرجة الأولى.

عدد من المتسوقين أوضحوا لـ«غلوبال»
بأن اقتناء سجادة مساحة 12 متراً لزوم منازلهم، كونها تعد من مستلزمات التدفئة شتاءً، بات يحتاج إلى نحو ستة ملايين ليرة قابلة للزيادة في قادمات الأيام، ما أدى إلى عودتهم من أمام محال بيعها بخفي حنين، كون شراؤها أصبح عصياً على الجيوب، كما لم تكن أسعار السجاد المستعمل أرحم على الجيوب، كون أسعارها اصبحت قريبة من السجاد المباع في محال بيع السجاد، خاصة بعد أن باتت أسعارها هي الأخرى تسجل ارتفاعاً ملحوظاً، من جراء الطلب المتزايد عليها.

وأمام تلك المعادلة الشرائية الصعبة، أصبح شراء السجاد هذه الأيام مجرد حلم صعب المنال، ولاسيما في ظل الجيوب الفارغة للمستهلكين، والأسعار الفارهة للسجاد، ما دفعهم للبحث عن البدائل فكان الموكيت وجهتهم التي تعد أسعاره البالغة 150 ألف ليرة للمتر الواحد أرحم قليلاً على الجيوب من السجاد.

مصدر في معمل سجاد السويداء الآلي أشار لـ«غلوبال» إلى أن إنتاج المعمل من السجاد خلال الأشهر الثمانية الماضية فاق 2500 متر مربع، منوهاً إلى أن الكميات المنتجة كان يتم بيعها مباشرة أو عن طريق فروع الشركة العامة لصناعة السجاد والصوف في المحافظات، وحالياً البيع متوقف لحين تعديل أسعار مبيع السجاد البالغة 140 ألف ليرة للمتر الواحد.

وعزا المصدر ارتفاع أسعار السجاد اليدوي والصناعي على حد سواء، لغلاء أسعار مستلزمات الإنتاج ”أصواف- خيوط“ الداخلة في الصناعة.

مؤكداً على استمرارية المعمل بالإنتاج لتغطية احتياج السوق المحلية من السجاد، رغم الصعوبات المحيقة بالمعمل في مقدمتها قدم آلاته وخطوط إنتاجه التي لم يجرِ أي تبديل منذ تأسيس المعمل في سبعينيات القرن الماضي، ما أدى لتجاوزها عمرها الزمني، إضافة لتسرب العديد من العمال والفنيين نتيجة بلوغهم السن التقاعدية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة