خبر عاجل
انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية المكتب التنفيذي برئاسة فراس معلا يتخذ هذه القرارات بعد أحداث الشغب في كأس السوبر لكرة السلة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة..
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أزمة أخلاق..! 

خاص غلوبال – هني الحمدان 

إن أعظم ما تعتز به الأمم وتمتاز عن غيرها،أن تكون على درجة عالية من الأخلاق الحميدة سلوكاً وعقيدة، فالأخلاق تعكس ثقافة الأمة وحضارتها، وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو حضارتها وتلفت الأنظار إليها، وبقدر ما تنحط أخلاقها تنحط حضارتها وتذهب هيبتها بين الأمم.

ماهي صورة الأخلاق اليوم في مجتمعاتنا وما هو واقعها ياترى..؟ 
عندما تشيع الأخلاق السيئة من الكذب والظلم والخيانة وقلة الأمانة والغش وغيرها من اختلال للأمن وضياع للحقوق، وتغليب المصلحة الشخصية على كل المصالح، وانتشار مايسمى القطيعة بين أفراد المجتمع وربما بين الأسر والأخوة، هنا تنقلب الموازين ويتسيد الشخص “التافه” على العامة، ويحل صاحب المال ويغيب الشخص المحترم الكفؤ عن الساحة، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويقدر الحرامي، ويبقى المسؤول الفاسد سنوات وسنوات يسرق ويعيث فساداً دون حساب أو عقاب فهل نعيش هكذا واقع ياسادة..؟!.

الواقع واضح بتجلياته ولا يحتاج إلى تأمل وتفكير وعناء، حيث الضعف الشديد في أخلاق العباد، فتشوهت أخلاقهم كثيراً، ربما تحت عبء الظروف الاقتصادية أو مؤثرات أخرى، فكل شيء تغير للأسوأ، فالأولاد لم يعد أحد يجل ويحترم أهله، وأبناء المدارس لا يعيرون مدرسيهم أي اهتمام أو رهبة، فأولاد يتأففون ويمتنعون عن تنفيذ ما يأمر به أهلهم، حيث عقوق الوالدين بأعلى درجاته، والابن يضرب وربما يقتل أباه، واليوم لا أحد يكترث بتقدير الكبار والصغار يتحدثون أكثر من الكبار، فلا رادع لشيء، فلا وفاء ولا صداقة وأشخاص بعدة وجوه حتى العلاقات الزوجية شابها الكثير من السلبيات من السلوكيات الخاطئة والمدمرة، وهنا الحديث يطول في هذا الشأن..

أما في بيئات العمل فهناك سوء الخلق والحقد والدس والنميمة وغيرها، وتحديد التعامل مع الأشخاص على أساس المحسوبيات ومدى “التنفيعة”، وقد يتطاول الأمر لأبعد من ذلك حيث ظلم الزميل النظيف المثابر على عمله والمخلص والنزيه، من قبل شخص نمام ونصاب وكذاب، لايساويه بالقدرات والأخلاق والمؤهلات والطامة الكبرى في مسألة الأخلاق وانعدامها هي فظاعات الأسواق ومايحصل فيها، باعة وتجار لم يعد يعرفون الرحمة وانعدمت الأخلاق لديهم يبيعون سلعاً مميتة بأسعار مرتفعة، وفوق ذلك يحلفون ويغشون المشترين، غلب عليهم الجشع والبخل في تعاملاتهم وقلة قليلة منهم تراعي حدود الله في تجارتهم.

لقد كثر الغش في زماننا وقلت الأمانة من الأسواق إلى الشوارع وكل الأماكن، وتهدمت أخلاق الجيل الصاعد، فترى تصرفات وتبرجات من النساء بشكل لا يوصف إلى مسائل الدردشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي..!.

المجال لا يحتمل لذكر ما أصاب الأخلاق من انهيارات وانكسارات ليس فقط عند شرائح الناس والمهن، بل صارت السرقة شطارة وفهلوية ومن يكذب ويتلون ينال ويصل ويحظى بتلك الشعبية، والكل في غفلة ممن يعاني منه جيل لم يعد يكترث بأي شيء، لقد طغى الجانب المادي على جل تصرفاتنا، فكيف نقتنع بأننا لانعاني  أزمة أخلاق، و”كشفية ” دكتور  لمدة دقيقة تكلف مئة ألف ليرة، هذا الطبيب الذي يقدم خدمة إنسانية بحتة..!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *