تأخّر توزيع المازوت الزراعي في حمص يثير مخاوف الفلاح… مصدرٌ في “الزراعة” لـ«غلوبال»: قريباً الانتهاء من أتمتة البيانات والتوزيع حسب المتوافر

خاص حمص – زينب سلوم

تبقى تساؤلات الفلاحين في محافظة حمص حاضرة حول توزيع مخصصات المازوت الزراعي المدعوم، وخاصةً بعد التأخّر في تسليم أعداد كبيرة منهم الكميات السابقة من المازوت حتى تاريخه.

أما الآن وبعد توجّه وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي نحو أتمتة المازوت الزراعي، تساءل بعض الفلاحين الذين التقتهم «غلوبال» حول الضوابط التي ستعتمدها مديرية زراعة حمص لتأكيد تسجيل الحصص بصورة نظامية، والحلول إن لم يوجد دفتر جمعية لدى الفلاح، أو بطاقة ذكية كي يستلم مخصصاته، ولماذا لا يوزّع السماد عن طريق البطاقة أيضاً كالمازوت.

أيضاً تم طرح موضوع الخلل في توزيع المازوت الزراعي ضمن مداخلات الجلسة الختامية لمجلس المحافظة بدورته العادية الخامسة، والتي شككت بأعذار “أتمتة بيانات الحيازة”، وما أُشيع عن أن العمل سيستغرق حتى نهاية العام الجاري.

بدوره أكد مصدر مطلع في وزارة الزراعة لـ«غلوبال» بأن الآلية التي أعلنت عنها الوزارة هي استكمال لما تم إقراره من قبل مجلس الوزراء حول التوجيه ببدء أتمتة توزيع المازوت الزراعي، وذلك من خلال البطاقات الإلكترونية العائلية الموزعة على الفلاحين، إضافةً لاستصدار بطاقات للفلاحين الذي لا يمتلكون بطاقات، مبيناً بأن هذه الإجراءات متّبعة منذ فترة بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والنفط والثروة المعدنية، عن طريق فنيين في وزارة الزراعة يقومون بإدخال البيانات وأرشفتها لإدخال بيانات كل فلاح بواسطة التنظيم زراعي والكشف حسي.

وتابع المصدر: إن هذه العملية بحاجة إلى فترة زمنية لإتمام قاعدة بيانات دقيقة لجميع الفلاحين وفق كميات تُحدّد من مديريات الزراعة بما يتوافق مع ما تم إقراره، ووفق آلية توزيع المازوت التي تم إقرارها سابقاً من لجنة الخدمات، والتي حددت الكميات المازوت على مستوى خدمات الأراضي من الفلاحة والحصاد والري.

ونوّه بأن الهدف الأساسي من الأتمتة هو إيصال مادة المازوت لمستحقيها الفعليين الذين يعملون ضمن الخطة الإنتاجية في الوقت المناسب، مبيناً بأن الأتمتة شاملة لجميع الزراعات الشتوية والصيفية، والبيوت المحمية، حيث تم تحديد الكميات اللازمة لكل هكتار ابتداءً من حراثة الأرض وانتهاءً بالحصاد.

وحول تساؤل «غلوبال» إن كان للفلاح أراضٍ خارج الخطة الزراعية، أجاب المصدر بأنه سيتم التخطيط لها بصورة رديفة؛ يمد الفلاحون بموجبها بالمازوت وفق مساحات محددة، أما بالنسبة للمجموعات التي يتم إقرارها كمجموعات البقوليات والمحاصيل البيتية، فيُترك للفلاح الحرية باختيار زراعة المحصول المناسب بعد حصوله على كشف حسي وتنظيم زراعي.

ولفت المصدر إلى أنه بعد الانتهاء من قاعدة “البيانات الأساسية” سيتم منح تنظيم زراعي وكشف حسي، وبناءً عليه سيتم ابتداءً من شهر تشرين الأول تحديث البيانات، ووضع كميات المازوت التي يستحقها كل فلاح، وبمجرّد توفّر المادة من وزارة النفط سيتم تحويلها إلى المديريات في جميع المحافظات وتوزّع ضمن ما هو متاح.

وفي سياق متصل، بيّن المصدر بأنه بالنسبة للمنشآت الزراعية عموماً، ومنشآت الثروة الحيوانية بشكل خاص فسيتم ابتداءً من العام القادم حصول المنشآت على كتاب من مديرية الزراعة، يحدد فيه صاحب الترخيص ومكان المنشأة والمعلومات الضرورية، وبدوره يقوم صاحب المنشأة بمراجعة شركة “تكامل” للحصول على بطاقة إلكترونية، ثم بطاقة فعالية خاصة بالمنشأة، وبذلك نكون حققنا أتمتة كاملة للقطاعين الزراعي النباتي والحيواني.

من جهةٍ ثانية أشار المصدر إلى أن الأتمتة لن تشمل السماد وغيره من مستلزمات الإنتاج الزراعي في الوقت الراهن، موضحاً بأن عملية الأتمتة ستشمل نحو 800 ألف مزارع بمختلف المحاصيل والمواسم والأنواع، ما يصعّب من عملية إتمامها، ومع ذلك تم التواصل مع مدراء الزراعة لتدريب اللجان والعاملين لإتمام عملية الأتمتة ضمن الوقت المناسب.

وأعرب المصدر عن أمله بالوصول التدريجي في غضون العام القادم إلى مرحلة إرسال رسالة نصية إلى جوال كل فلاح تتضمن الكميات التي يستحقها، ومحطات الوقود التي ستوفرها له.

من جانبهم طالب بعض العاملين في الإرشاديات عبر «غلوبال»، على اعتبار أن قاعدة البيانات لأتمتة المازوت تجمع في الوحدات الإرشادية طالبوا بتزويد كل وحدة إرشادية بجهاز لابتوب، لأنه لا توجد كهرباء وعمليات الأتمتة في معظمها تتم على أجهزة الموبايل، ما يؤثر على سرعة بإنجاز العمل لأتمتة المازوت.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة