خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مابعد المجزرة!


 
خاص غلوبال – علي عبود

كشفت مجزرة الكلية الحربية في حمص ما أكده الرئيس بشار الأسد في حوار مع تلفزيون الصين المركزي بتاريخ 30/9/2023: الحرب لم تنته، ما زلنا في قلب الحرب حالياً.

وسواء أتت الطائرات المسيرة من إدلب (بؤرة الإرهاب) أم من قاعدة التنف المحتلة، فإن أمريكا بالتنسيق مع العدو الصهيوني، هي التي خططت وأعطت الأوامر لأدواتها الإرهابية بتنفيذ المجزرة.

وكان توقيت ارتكاب مجزرة الضباط التي طالت عدداً كبيراً من المتخرجين والنساء والأطفال مقصوداً في مناسبة احتفال سورية باليوبيل الذهبي لحرب تشرين التحريرية، أي النيل من هيبة الجيش العربي السوري بطل التحرير.

وكان وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر كشف قبل أيام قليلة من المجزرة (لقد منعنا في حرب تشرين هزيمة إسرائيل).

لم تتوقع الإدارات الأمريكية المتعاقبة (أوباما، ترامب بايدن) أن تصمد سورية لأكثر من شهر أو اثنين على الأكثر استناداً إلى تجاربها مع البلدان التي عصف بها (الخريف العربي)، فكل الإمكانات استثمرت لإسقاط (النظام) من خلال شن حرب إرهابية على سورية انخرطت فيها أكثر من 80 دولة، ومولتها دول عربية بمئات مليارات الدولارات.

والمفاجأة التي حيّرت وأغضبت الغرب الاستعماري، وأعداء سورية كانت بصمود الجيش العربي السوري لأكثر من 12 عاماً أمام أشرس حرب عالمية إرهابية، غذّتها أكبر ماكينة إعلامية غربية وعربية بطوفان من الأكاذيب والفيديوهات المفبركة.

لقد أدمنت أمريكا على إسقاط الأنظمة في العالم من خلال اختراقها لجيوشها الوطنية، وهي تحاول منذ ستينيات القرن الماضي اختراق الجيش العربي السوري، دون تحقيق أي ثغرة فيه على مرّ العقود الماضية.

ومع أن مجزرة المدفعية في حلب عام 1979 كانت مروعة، وسعت أمريكا من خلالها دون جدوى إلى تفكيك بنية الجيش العربي السوري كمقدمة لاندلاع حرب أهلية على غرار مافعلته في لبنان عام 1976، فإن مجزرة الكلية الحربية في 5/10/2023 هي الأكثر دموية لأنها طالت النساء والأطفال والشيوخ.

السؤال: ماذا كانت ردة الفعل الشعبية قبل الرد الحاسم من قيادة الجيش؟
نجزم بأن الأمريكي الذي أشعل سورية في الأسابيع الأخيرة بأعمال إرهابية في مناطق متعددة في الشرق والشمال والجنوب، فوجىء بالاحتضان الشعبي المنقطع النظير للجيش العربي السوري، فهو توقّع بسبب الضغوطات المعيشية التي تسبّب بها بحصاره وعقوباته الاقتصادية، أن تعمّ الاحتجاجات المدن السورية، أيّ أن يعيد عقارب الساعة إلى عام 2012، وأن تنجح مؤامرته أخيراً بتفكيك الجيش أسوة بما حدث في دول أخرى.

السؤال الآن: ماذا في جعبة الأمريكي بعد فشله بتنفيذ الهدف الذي يسعى إليه منذ حرب تشرين التحريرية؟.

الوقائع تؤكد أن مابعد مجزرة الكلية الحربية ليس ماقبلها، والرد السريع والشامل على مواقع الإرهابيين من إدلب إلى شمال حلب يؤكد بأن (التفاهمات) في مناطق خفض التصعيد سقطت ولم تعد قائمة؟.

بل إن السؤال الذي يواجهه الأمريكي والتركي مابعد مجزرة الكلية الحربية: هل بدأ الجيش العربي السورية معركة تحرير الشمال من الإرهابيين؟.

الخلاصة: لقد أخفقت الماكينة الإعلامية الصهيونية والغربية والعربية بإمكاناتها الضخمة بزعزعة بنية وعقيدة الجيش العربي السوري، كما أخفقت أمريكا باستهدافه مباشرة سواء بقصف مواقعه مباشرة أم بارتكاب المجازر بأفراده من خلال أدواتها الإرهابية، وسيبقى الأمريكي يبحث عن جواب دون جدوى للغز الغامض: كيف يمكن لجيش محدود الإمكانات التصدي لحرب إرهابية هي الأكثر شراسة في تاريخ الحروب العالمية لأكثر من 12 عاماً؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *