التصنيف الخاطئ يدفع منشآت زراعية وصناعية لشراء المازوت بسعر مرتفع… مدير محروقات السويداء لـ«غلوبال»: مراجعات عديدة من أصحاب هذه المنشآت لإعادة النظر بقرار التصنيف
خاص السويداء – طلال الكفيري
عشرات المنشآت الزراعية والصناعية في السويداء، لم يحصل أصحابها على مادة المازوت لزوم تشغيل منشآتهم بسعر 8 آلاف ليرة، نتيجةً للتصنيف الخاطئ لمنشآتهم من اللجان المشكلة لهذه الغاية.
أصحاب هذه المنشآت أشاروا لـ«غلوبال»إلى أنه رغم القرارات الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، المتضمنة حصول المنشآت الصناعية والزراعية كالمشافي الخاصة والتصنيع الدوائي والزراعي على مادة المازوت من فرع المحروقات بسعر 8 آلاف ليرة، إلا أن هناك العديد من المنشآت المحدثة للأغراض الزراعية والطبية، تم استثناؤها من هذا القرار، كمطاحن الدقيق والبرغل والكشك رغم أنها تدخل ضمن التصنيف الزراعي، وكذلك المنشآت الخاصة بصناعة الخبز العربي والصمون والكعك التي تبلغ أكثر من عشرين منشأة، وشركات التعهدات الخاصة بحفر الآبار الزراعية، ومنشأة تعبئة الأوكسجين للأغراض الطبية الوحيدة على ساحة المحافظة وغيرها الكثير من المنشآت التي تحمل تصنيفاً زراعياً وصناعياً ما أدى إلى تزويد أصحابها بمادة المازوت بسعر يتجاوز سقفه الـ 13 ألف ليرة، وهذا يخالف نصاً وروحاً تعليمات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المتضمنة حصول أصحاب هذه المنشآت على المادة من فرع المحروقات بسعر 8 آلاف ليرة، فشراؤهم المازوت بأسعار مرتفعة دفعهم لتحميل تكاليفها على المشترين.
وفي هذا السياق أوضح مدير فرع محروقات السويداء المهندس جهاد البرنوطي لـ«غلوبال»بأن توزيع مادة المازوت على المنشآت الزراعية والصناعية يتم وفق شرائح معينة وحسب تصنيفها، فبعض هذه المنشآت كمعامل الأدوية والمشافي الخاصة، ومنشآت التصنيع الزراعي، والاتحادات المهنية والنقابية يحصل أصحابها على المادة من الشركة بسعر 8 آلاف ليرة، وكل منشأة خارج تصنيف القطاعات المذكورة آنفاً يحصل أصحابها على مادة المازوت بسعر التكلفة أي بـ 13 ألف ليرة، طبعاً هذا يعود لتصنيفها من اللجان المشكلة لهذه الغاية، وهناك فعلاً مراجعات عديدة للفرع من أصحاب هذه المنشآت لإعادة النظر بقرار تصنيف منشآتهم ويتم النظر بهذه الشكاوى من اللجان المخصصة لهذه الغاية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة