دخول47 مستثمراً جديداً إلى حسياء الصناعية خلال العام الجاري… مدير صناعة حمص لـ«غلوبال»: تراخيص لـ57 مشروعاً جديداً خلال الربع الثالث
خاص حمص – زينب سلوم
يتواصل التعويل على دور القطاع الصناعي في حمص كمحرّك للعملية التنموية في المحافظة بعد القطاع الزراعي، وخاصةً في ظل ظروف الحصار التي نكابدها حالياً.
وعلى الرغم من مشكلات القطاع الصناعي المتفاقمة أكّد عدد من الصناعيين لـ«غلوبال» مضيّهم في متابعة العمل ضمن منشآتهم الصناعية والحرفية متحدين نقص حوامل الطاقة، والتقنين الكهربائي الجائر، ناهيك عن مشكلات صعوبة التمويل عبر المنصة واستيراد وغلاء المواد الأولية، والتي ما زالت عالقة دون حلول ناجعة حتى اللحظة.
وما يؤكد ذلك الاهتمام والإصرار حجم وعدد المشروعات الصناعية الحرفية الجديدة التي شملت معظم القطاعات الصناعية، والمستمرة في الدخول إلى المضمار الصناعي بأرقام وأحجام متزايدة، ما ينعكس إيجاباً على موضوع توفير فرص العمل للشبان، والسعي نحو تحقيق فوائض تكون رافداً لاقتصادنا الوطني.
وبين مدير صناعة حمص المهندس بسام السعيد في لقاء مع «غلوبال» بأنه تم تحقيق تطورات جيدة خلال الربع الثالث من عام 2023، لجهة منح تراخيص لـ57 مشروعاً صناعياً وحرفياً جديداً،وبرأسمال يقدّر بـ6,5 مليارات ليرة، لافتاً إلى أن هذه المشروعات ستؤمّن نحو 250 فرصة عمل جديدة لسوق العمل في محافظة حمص.
وتابع: دخلت 19 منشأة من تلك المنشآت المرخصة حيز العملية الإنتاجية، منها 15 ضمن القطاع الصناعي الغذائي، واثنتان ضمن القطاع الكيميائي، ومثلهما في الهندسي، موضحاً بأن هناك 38 مشروعاً منها بقوا في مرحلة استكمال التجهيز تمهيداً للبدء بمرحلة الإنتاج.
وفي السياق نفسه، أكد المهندس محمد عامر الخليل مدير عام المدينة الصناعية بحسياء في لقاء مماثل، نمو حجم الاستثمارات في المدينة الصناعية بحسياء لتتجاوز عتبة الـ247,8 مليار ليرة، مع دخول 47 مستثمراً جديداً إليها خلال العام الجاري، مبيناً بأن تلك الاستثمارات سترفد سوق العمل بنحو27 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة، وغير مباشرة “للعمال في البناء وتجهيزات المنشآت”.
ونوّه المهندس الخليل بالجهود الحكومية المبذولة لتعزيز المناخ الاستثماري، إضافةً إلى منح التسهيلات اللازمة للمستثمرين، مشيراً أيضاً إلى منح مجموعة من التسهيلات الإدارية التي انتهجتها إدارة المدينة الصناعية بحسياء مؤخراً من خلال تفعيل خدمة النافذة الواحدة لتكون واحدة من أهم بوابات الإصلاح الإداري وعملية اختصار الإجراءات، والتي تمكن المستثمرين من الحصول على كل الوثائق والكتب الخاصة بأعمالهم مهما كانت الجهات المصدرة لها، نظراً لكونها تتمتع بالتشبيك مع جميع الدوائر العاملة في المدينة الصناعية، وفي هذا الصدد تم أيضاً إطلاق خدمة حجز المقاسم عبر الإنترنت.
كما شدّد مدير المدينة على متابعة جميع أعمال تطوير وتحسين البنى التحتية ضمن المدينة لجهة شبكة الطرق وغيرها من خدمات الكهرباء والهاتف والمياه، مؤكداً حرصهم على متابعة جميع أعمال الصيانة المرتبطة بتلك البنى.
وأوضح الخليل بأن ما تمّ إنجازه انعكس إيجاباً على مؤشرات المدينة، حيث ازداد في عدد المنشآت ليصل إلى 1015 منشأة، مبيناً بأن 314 منشأة منها دخلت حيز العملية الإنتاجية، في حين توجد 701 منشأة قيد الإنشاء، تنتشر في جميع قطاعات المدينة “الغذائية والهندسية والكيميائية والنسيجية والخدمية”، كما بلغت نسبة المساحة المباعة من المقاسم 67%.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة