مبادرات لدعم جرحى الاعتداء الإرهابي في حمص… مديرة الشؤون الاجتماعية لـ«غلوبال»: زيارات للمشافي وتوزيع للأدوية ودعم نفسي
خاص حمص – زينب سلوم
تتواصل في محافظة حمص المبادرات الرسمية والشعبية لتقديم العون للجرحى وذويهم وذوي الشهداء الذين ارتقوا في الاعتداء الإرهابي الجبان الذي طال حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية بحمص.
وبينت سمر مصطفى مديرة الشؤون الإجتماعية بحمص في لقاء مع «غلوبال» بأن المديرية قامت برفقة عدد من المنظمات غير الحكومية بتأدية واجب العزاء لأسر الشهداء ضمن أحياء حمص وتقديم إعانات مالية، إضافةً إلى توزيع وجبات طعام وعصائر وعبوات مياه على الجرحى الموجودين في المشافي يومياً.
ولفتت مديرة الشؤون إلى قيام فرق الدعم النفسي في المنظمات غير الحكومية بزيارة الجرحى في المشافي لدراسة احتياجاتهم والعمل على متابعة وضعهم لاحقاً، وتقديم جلسات الدعم النفسي اللازمة لجميع ضحايا الاعتداء الغادر، مشيرةً إلى أن فرق الدعم النفسي أجرت استبيانات بأوضاع الجرحى وتقييمها، كما تمت زيارة منازل أهالي الشهداء، كما يتم التواصل على مدار الساعة مع مديرية الصحة في حمص لتقديم كل أشكال الدعم اللازم.
وأكدت مصطفى بأن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنذ اللحظات الأولى للاعتداء الإرهابي أعلنت حالة الاستجابة الطارئة والسريعة، وأطلقت حملة التبرع بالدم، موضحةً بأن المديرية والمنظمات غير الحكومية بادرت بالتوجه إلى بنك الدم للتبرع فوراً للجرحى، فضلاً عن مبادرات من المنظمات غير الحكومية من محافظات دمشق والسويداء لزيارة الجرحى المتواجدين في مشافي حمص لتقديم المساعدة اللازمة لهم بالتنسيق مع مديرية الشؤون بحمص.
بدورها، أقامت جمعية صامدون رغم الجراح مبادرة “أهل الشرف” لتقديم العون والمساعدة لأهالي الشهداء والجرحى في حمص، وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية بشير العلي لـ«غلوبال»: إن المبادرة جزء من سلسلة مبادرات، حيث قام الفريق التطوعي منذ اللحظات الأولى للاعتداء الإرهابي بالمساهمة بنقل المصابين إلى المشافي ومتابعة جميع احتياجاتهم، في وقت سارع كوادر ومتطوعو الجمعية إلى بنك الدم للتبرع، فضلاً عن تقديم مواد ولوازم طبية وأدوية، ونقل المصابين بإصابات لا تستدعي البقاء في المشافي إلى قراهم ومنازلهم مع ذويهم.
ولفت العلي إلى إنشاء مطبخ ميداني، حيث تقوم أمهات الشهداء والجرحى والمتطوعون بالجمعية بتجهيز وتوزيع وجبات الطعام على الجرحى ومرافقيهم بالمشافي في حمص، إضافةً إلى تقديم الدعم المعنوي وتقديم تبرعات مالية وأدوية وألبسة للمصابين، مضيفاً: إن ما نقوم به هو أقل ما يمكن تقديمه من الواجب الوطني والإنساني الذي ينبغي تجاه شهدائنا الأبرار وجرحانا.
وأشار الدكتور محسن طراف المشرف على مبادرة “ساهم معنا” بجمعية صامدون رغم الجراح إلى أن المبادرة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الجرحى، ولاسيما الأكثر احتياجاً، لافتاً إلى استقبال جميع الوصفات الطبية وتأمينها بجهود الداعمين من القطاعات الطبية والصيدلانية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة