رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها… استطلاع للرأي أجراه «غلوبال»: 95% من السوريين يؤيدون ”طوفان الأقصى“
خاص غلوبال – زهير المحمد
الشعب السوري والشعب الفلسطيني واحد، إبان كل التغيرات الدولية والأحداث الجارية سواء في البلدين أم في المنطقة، تجمعهما وحدة المشاعر ووحدة النهج ووحدة الهدف المتمثل في قهر العدو الإسرائيلي واستعادة الأراضي المحتلة والحقوق كاملةً.
هذا الموقف ليس بجديد ولا يحتاج أدلةً تدلل عليه لطالما يعترف به العدو قبل الصديق، ويظهر جلياً عبر التهديدات التي كيلت مؤخراً لسورية إبان “طوفان الأقصى”.
شبكة «غلوبال» الإعلامية أجرت استطلاعاً للرأي حول مدى تأييد السوريين للعملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني، وأظهرت النتيجة تأييد 95 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع لنهج المقاومة الفلسطينية.
نتائج الاستطلاع لم تكن مفاجئة، لقد كانت فلسطين وستبقى جوهر الصراع في المنطقة وهي البوصلة التي تحدد ميادين الشرف، وبالنسبة لسورية فقد بنت علاقاتها مع دول المغرب والشرق، وعمقتها أو همشتها وفق مقياس واضح يتعلّق بموقف تلك الدول من القضية الفلسطينية، وتحملت الكثير من الضغوط والتهديدات كي تتخلّى عن المنظمات والفصائل الفلسطينية التي تواجه “إسرائيل”، بل أمنت المكان المناسب للمقاومة الفلسطينية منذ عام 1964 وحتى تاريخه، وشنّت “إسرائيل” العديد من الغارات الجوية على سورية على امتداد عقود على مواقع مدنية وعسكرية سورية.
أما الأمريكان فلا يستطيعون نسيان رفض السيد الرئيس بشار الأسد إملاءاتهم وعدم اكتراثه لتهديداتهم التي حملها وزير الخارجية الأسبق كولن باول عام 2004 الرامية لطرد المقاومة الفلسطينية من سورية، وقطع العلاقات مع حزب الله، حيث أوضح سيادته للوزير الأمريكي بأن المنظمات جزء من الشعب الفلسطيني الذي نقاسمه العيش فوق الأرض السورية بعد أن احتلت “إسرائيل” أرضه فإذا عادت أرض فلسطين لأهلها لن يبقى منهم أحد في سورية.
ويرى الكثير من المراقبين بأن ماتشهده سورية من حصار وإرهاب وتدمير هو بسبب موقفها المبدئي الثابت من القضية الفلسطينية.
ومن هذا المنظور يمكن أن نقوّم الموقف السوري من عملية طوفان الأقصى التي أتت رداً على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والانتهاكات المتكررة للأماكن المقدسة، وهي دفاع عن شعب تمارس “إسرائيل” كل أساليب الضغط عليه كي تحرفه عن المطالبة بأرضه وبحقوقه المغتصبة.
إن السوريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية يقفون مع الفلسطيني في تصديهم للعدو وتؤلمهم المجازر البشعة التي تقوم بها ”إسرائيل“ ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وفي الأراضي المحتلة عموماً.
ومع أن السوريين يعيشون ظروفاً قاسية نتيجة الحرب الكونية الإرهابية التي اندلعت قبل اثني عشر عاماً وكذلك الحصار والعقوبات الجائرة والحوادث والعمليات الإرهابية التي يتعرضون لها، إلا أنهم يعيشون الجرح الفلسطيني ولا يدخرون جهداً لمدِّ يدَ العون والمواساة، ويعتبرون بأن القصف الوحشي للقطاع ومئات الضحايا من الأبرياء جرحاً نازفاً في قلوبهم وضمائرهم.
إن عملية “طوفان الأقصى” هي فخر لكل سوري ولكل عربي، ولكل شريف في هذا العالم، وهي الردّ الذي لا يَفهم غيره المحتلون الصهاينة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة