التوقيت الصيفي في عز الشتاء
خاص غلوبال – زهير المحمد
يتساءل الكثيرون عن التوقيت وتغييره إلى التوقيت الشتوي بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ساعة كاملة، أم إن التوقيت الصيفي سيبقى سيد الموقف، ولاسيما أن الحكومة قد قررت العام الماضي استمرار العمل بالتوقيت الصيفي لأول مرة منذ عقود، ولم تكن سورية الدولة الوحيدة في المنطقة التي اعتمدت ذلك، وإنما كانت الأردن معنا في هذا الخيار.
وعلى اعتبار بأن اتخاذ هذا القرار لا يعتمد على مزاج المعنيين، وإنما يأتي بناء على معطيات تعتمد على تحقيق توفير في مجالات مختلفة أو عدم توفير وفق ما يرى البعض، فإن من المتوجب على الحكومة أن( تقطع عرق وتسييح دم كما يقولون) بإعلان موقفها النهائي من هذا الموضوع وتبيان النتائج التي جنتها في تجربة العام الماضي، فإذا كانت الأرباح الوطنية مجزية فلا شيء يمنع الاستمرار بالتجربة وإلا فلا.
وتأخر طلوع الشمس في الفترة الواقعة بين الأول من الشهر القادم ولغاية منتصف شباط، وعدم توافر التغذية الكهربائية يعيق الأسر من التحضير لبدء يوم عمل جديد تحت جنح الظلام سواء في تجهيز الأبناء لإرسالهم إلى المدارس بوجبة إفطار أو بتأمين السندويش وكذلك الذهاب إلى العمل، فإنه من الملح أن يبدأ دوام المدارس بهذه الفترة في الثامنة والنصف صباحاً عوضاً عن السابعة والنصف، وكذلك الأمر بالنسبة للدوام في الوظائف وعندها يمكن تخفيض الآثار السلبية على المتضايق من التوقيت الصيفي إلى النصف، بشرط أن تكون هناك نتائج إيجابية من تجربة العام الماضي، وعلى الحكومة تبيانها وشرحها بالتفصيل الممل كي يكون المواطن في حالة اقتناع ويتأقلم مع ماتقرره الحكومة، ولاسيما أن المواطن استطاع التأقلم مع قرارات حكومية أوصلت حالته إلى وضع لا يحسد عليه و يتحمد ربه الذي لا يحمد على مكروه سواه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة