مبادرات جديدة ستبصر النور قريباً… رئيس وفد الهلال الإماراتي لـ«غلوبال»: نحضر لبناء مدينة سكنية متكاملة وبخدمات نوعية

خاص اللاذقية – ياسمين شعبان

يتابع الهلال الأحمر الإماراتي مبادراته  الإنسانية النبيلة في محافظة اللاذقية، والتي توسعت لتشمل احتياجات المجتمع، وتوخت تقديم النفع العام ليصيب الغالبية.

وفي حديث رئيس وفد الهلال الإماراتي محمد الكعبي لـ«غلوبال» والذي تناول مجمل المبادرات الإنسانية وأهميتها،حيث بدأ حديثه بالقول: نهدف إلى تحقيق الاستدامة في مختلف مبادراتنا، ونتوجه حالياً لتنفيذ الخطط ببناء مدينة تتضمن 500 مسكن مستدام يتألف كل مسكن من طابقين إضافة لمركز تجاري ومسجد ومدرسة ستكون الأكبر على مستوى اللاذقية كما وتضم مرافق كاملة.

وبيّن الكعبي بأن هذه المدينة ستبصر النور قريباً، وسيتم تدشينها بشكل رسمي، لتستهدف متضرري الزلزال ومحدودي الدخل.

وبالعودة إلى المساكن مسبقة الصنع بيّن الكعبي بأن الاحتياج الكبير للوحدات السكنية والتضخم الكبير في مراكز الإيواء هو مادفعنا لوضع تلك المساكن، حيث تم اختيار سبعة مواقع وبناء ألف وحدة سكنية فيها، وقد تجاوزت نسبة الإنجاز 62%، مضيفاً: نعمل لإنهاء كامل المشروع عند منتصف شهر كانون الأول.

وفي هذا السياق قال رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي: سيتم تسليم المساكن للمتضررين في موقع الفيض مطلع الشهر القادم وبعده موقع الفوار بمدينة جبلة.

وفي سياق آخر قال الكعبي: استهدفنا قطاعات حيوية بدءاً من قطاع التعليم حيث كانت هناك مدارس خارج الخدمة فاخترنا منها 40 مدرسة في أماكن متفرقة من المحافظة ليستفيد منها أكبر شريحة من أبناء المحافظة، وتجاوزنا التحدي المتمثل بسباق الزمن لإنجاز المهمة خلال العطلة الصيفية، حيث كان العمل متواصلاً على مدار الساعة.

و بيّن الكعبي بأنه ستتم زيارة مدارس جديدة لاستهدافها خلال الأسبوع القادم بالاتفاق مع مديرية التربية، وذلك بعد أن تم الانتهاء من صيانة المدارس الأربعين المشار إليها من الداخل ومن الخارج مع عزل الأسطح وتبديل المقاعد والسبورات القديمة بسبورات ذكية، وتوزيع 10 آلاف حقيبة مدرسية.

من جهة ثانية لفت الكعبي إلى المبادرة التي  الهلال الإماراتي بجامعة تشرين وتزويدها بـ 280 جهاز حاسوب و60 كرسي طب أسنان و6 أجهزة تصوير شعاعي حديثة.

وعن المبادرات المتصلة بالقطاع الطبي، ذكر الكعبي بأن شحنة أجهزة طبية ستصل قريباً من دولة الإمارات إلى مديرية الصحة باللاذقية، وتحوي أجهزة رنين مغناطيسي حديثة بهدف دعم القطاع الطبي وتطويره، لافتاً إلى المبادرات السابقة التي تضمنت تقديم أجهزة رنين مغناطيسي وأدوات طبية وأدوية، إضافة لتزويد مركز الباسل لجراحة القلب بالأجهزة اللازمة، وإطلاق مبادرة “سلامة قلبك” وإجراء 50 عملية قلب.

وعن  زيارته لجرحى الزلزال الذين تلقوا علاجهم في دولة الإمارات قال الكعبي: قمنا بعدة زيارات للجرحى الثمانية الذين تلقوا العلاج في دولة الإمارات بعد كارثة الزلزال، ومازالت هناك أربع حالات إلى الآن تتلقى العلاج هناك، وسيعودون إلى سورية قريباً بأفضل حال، كما نوجه مساعينا حالياَ لدراسة إمكانية كفالة عدد من الأيتام في محافظة اللاذقية.

وتمنى الكعبي في نهاية حديثه بأن تعود سورية إلى ألقها وحضورها، وأن تتعافى وخاصة بعد الظروف العصيبة والحرب والكوارث التي تعرضت لها، وتمنى أيضاً أن تكون كل المبادرات المقدمة لائقة بالمواطن السوري و بالدولة السورية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة