خبر عاجل
أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً… الحالة الجوية المتوقعة دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تداعيات طوفان الأقصى على الاقتصاد السوري ستكون بحدها الأدنى…أستاذ في كلية الاقتصاد لـ«غلوبال»: الطبيعة التحويلية ستحميه فالسوريون يأكلوا مما يزرعون ويلبسوا مما يحيكون

خاص دمشق – بشرى كوسا

أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد الدكتور عابد فضلية  في تصريح لـ«غلوبال» بأن مصرف سورية المركزي نجح إلى حد كبير في تحقيق الهدف من الرفع التدريجي للسعر الرسمي للدولار هو الاقتراب من سعره التوازني غير الرسمي من جهة، وجذب المزيد من الراغبين ببيع القطع الأجنبي في الداخل، والمزيد من تحويلات المغتربين لأقاربهم الموجودين ضمن سورية من جهة ثانية، مضيفاً: إن المرحلة القادمة لسياسة المركزي ستتجه نحو تقليص عدد أسعار القطع (السعر الجمركي /سعر منصة الاستيراد..إلخ).

وأوضح فضلية أسباب ارتفاع الأسعار في سورية، تعود لارتفاع الدولار الذي يرفع من تكلفة استيراد المواد الأولية ومدخلات الإنتاج وجميع السلع الجاهزة المستوردة، إضافة لارتفاع اسعار حوامل الطاقة في الداخل ولاسيما مادتي المازوت والفيول اللتين تزيد من تكلفة الإنتاج بصورة مباشرة وغير مباشرة، وسبب ثالث أساسي لايقل أهمية وهو ارتفاع تكلفة الشحن الخارجي البري والبحري والجوي وارتفاع نسب التأمين على المواد والبضائع المستوردة إلى سورية بحجة تصنيف البعض في الخارج لسورية والمرافئ والحدود والمطارات السورية كمناطق خطرة.

وحول إمكانية تأثر الاقتصاد السوري بعملية طوفان الأقصى، أكد فضلية بأن حدود عملية طوفان الأقصى هي أبعد وأوسع بكثير من حدود فلسطين، لذلك فإن آثارها وتبعاتها ممتدة إقليمياً ودولياً، كما أن لها وقعاً خاصاً طويل الأمد ومؤلماً على الصعيد السياسي والصعيدين الاقتصادي والمعيشي للكيان الصهيوني وللشعب الفلسطيني في الداخل بشكل رئيسي، وعلى دول كل من لبنان وإيران وعلى سورية بضغط أقل من جهة أخرى، معللاً السبب بأن أمريكا والغرب سيستغلون هذا الحدث كحجة لتنفيذ أهدافهم وأجنداتهم العسكرية والسياسية في المنطقة، وهذه الأهداف والأجندات لم تتضح بعد لأن الصراع والمواقف الدولية التي خلفه لم تثبت بعد، لذلك فإنه لن ينتهي قريباً، وسيعمل الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه على استمراره لأطول فترة ممكنة.

أما كيف يمكن أن يواجه الاقتصاد السوري الهزات العالمية، فقد أوضح فضلية بأن الاقتصاد السوري متعب نتيجة الحرب أولاً، وبسبب المواقف العربية والدولية السلبية، وهي نفسها تقريباً الدول التي تدعم أو تؤيد الإرهاب منذ 2011 حتى اليوم، وعملية طوفان الأقصى ستؤثر سلباً على اقتصاد سورية والدول المجاورة لفلسطين بكل تأكيد، أضف إلى ذلك سلبيات مرحلة الركود التضخمي الاقتصادية الدورية المعقدة التي تمر بها كافة دول العالم حالياً والتي تتجه نحو الكساد كما حدثت أزمة الكساد العالمي الكبير عام 1929، والتي لم تنته آثارها إلا مع نهاية الحرب العالمية الثانية.

أما بالنسبة لآثار كل ذلك على سورية، وإضافة إلى الآثار المدمرة للحرب، شدد فضلية بأنها ستكون بحدها الأدنى بسبب الطبيعة الزراعية- الصناعية التحويلية للاقتصاد السوري الذي يغطي معظم احتياجات السوريين ليأكلوا مما يزرعون ويلبسوا مما يصنعون ويحيكون وبسبب الضعف النسبي للعلاقات التجارية الخارجية السورية استيراداً وتصديراً، بالتالي فإن مواجهة الهزات الاقتصادية العالمية وفي دول الجوار وفي الداخل يكون بدعم القطاع الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني وقطاع الصناعة التحويلية، حيث إن كل منهما يدعم مدخلات وبزيادة الطلب من قبل القطاع الآخر، كما أن كليهما يدعمان بقية القطاعات الأخرى.

وحول توقعات المرحلة المقبلة بين فضلية بأن سعر الصرف يتعلق بقوة أو ضعف الاقتصاد، وسبق وأن بدأت الجهات الحكومية منذ فترة بالاهتمام بالقطاع الزراعي من خلال توفير الأعلاف بنسب أكبر من الفترة السابقة، مشيراً إلى أهمية المرسوم الرئاسي المتعلق بالإعفاء الضريبي للعديد من الأنشطة الهامة ومنها الأنشطة الحرفية والتربية الحيوانية، وبالتالي من المفترض أن يقوى الاقتصاد السوري، الأمر الذي سيقوي بدوره الليرة السورية أي على الأقل ثبات سعر القطع الأجنبي في السوق السوداء، والثبات المتوقع لسعر الصرف سيجعل (أو يجب أن يجعل) أسعار المشتقات النفطية في السوق السورية مستقرة.

وبالنسبة لأسعار النفط في السوق العالمية، فتوقع فضلية بأنها ستنخفض بسبب انخفاض الطلب العالمي حالياً وتوقع المزيد من انخفاض الطلب إلا في حال اشتعال المزيد من بؤر التوتر العسكري، مثلما يحدث حالياً في فلسطين والسودان وبعض الدول الإفريقية حالياً عندئذ سيحدث العكس وترتفع الأسعار العالمية النفط.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *