استكمال التحضيرات لاستجرار موسم الحمضيات… مدير  السورية للتجارة لـ«غلوبال»: نسعى لفتح أسواق خارجية والتسويق في دول الخليج والعراق

خاص دمشق – علاء كوسا

استكملت المؤسسة السورية للتجارة كافة التجهيزات والتحضيرات اللازمة لاستجرار موسم الحمضيات من الفلاحين مباشرة من خلال تجهيز وتحضير مراكز الفرز و التوضيب لتسويق المحصول وتوزيعها على صالات ومنافذ بيع المؤسسة في المحافظات كافة. 

مدير عام المؤسسة زياد هزاع ذكر في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأنه اطلع خلال جولته منذ يومين على محافظتي طرطوس واللاذقية على خطوط الفرز والتوضيب والتأكيد من جاهزيتها التامة لاستلام المحصول.

وأوضح هزاع بأنه اطلع أيضاً على جاهزية الصناديق التي سيتم تزويد الفلاحين بها، كما تم تفقد وحدات التبريد وجاهزيتها باعتبار أنه في فترة من الفترات يمكن تخزين برتقال /بالنسيا/ بالتحديد وهي جاهزة بشكل مباشر.

وكشف هزاع بأنه تم أمس تحديث خط الفرز و التوضيب في طرطوس لما له من أهمية في تقديم جودة فنية أعلى وأكثر دقة.

وبين بأن هذا النشاط الكبير للمؤسسة لاستقبال موسم الحمضيات ترادف مع اجتماع انقعد بوزارة الأشغال العامة لتزويد المؤسسة بسيارات صغيرة مناسبة للدخول إلى الحقول، إضافة لتشكيل لجان معنية بتسويق المادة من الفلاحين مباشرة، مشيراً إلى أن المؤسسة تقوم حالياً بالتسويق ولكن في بداياته على اعتبار أن الكميات المعروضة للإنتاج ليست كبيرة.

وشدد هزاع على أن ما يهم المؤسسة اليوم هو تسويق الحمضيات خلال فترة ذروة الإنتاج والتي تبدأ في 5 /12 وتمتد إلى بداية الشهر الثاني من العام القادم حيث يكون الإنتاج غزيراً، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعي أيضاً في هذا الإطار لفتح أسواق خارجية وهناك جهود كبيرة تبذل لتسويق المادة في الدول العربية وخاصة دول الخليج والعراق.

وعن آلية التسعير للموسم، أوضح هزاع بأن وزارة الزراعة وافت المؤسسة بأسعار التكلفة، والتي تقوم بناء على دراسة بالتنسيق مع اتحاد الفلاحين والجمعيات الفلاحية والروابط الفلاحية واتحاد الزراعة، وبناء على هذه الأسعار يتم إضافة هامش ربح مجزٍ ومنصف للفلاح بما يضمن له الحصول على كامل حقه وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية القاسية، مبيناً بأن الأسعار الاسترشادية حالياً في طور الدراسة النهائية، وهذا الأمر يحظى باهتمام كبير من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وجدد هزاع التأكيد على أن الهدف الأساسي للمؤسسة هو إنصاف الفلاحين بالدرجة الأولى ومنع استغلالهم من قبل التجار، لافتاً إلى أن هامش ربح المؤسسة لا يتجاوز 3 بالمئة فقط بشكل صافي، وبين هزاع بأن المؤسسة قامت بإعداد كتب على مبدأ زيادة التسويق ودعم الفلاحين لكل الوزارات المعنية كوزارة الداخلية والصحة وإدارة التعيينات التابعة لوزارة الدفاع بهدف فتح أسواق داخلية جديدة.

وعن آلية التواصل مع الفلاحين لاستجرار الحمضيات، أكد هزاع بأن التواصل مع الفلاحين من خلال التنسيق في الفروع حيث إن هناك لجنة مشكلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء تضم في عضويتها مدير الزراعة، وعضو المكتب التنفيذي المختص، ومدير فرع السورية في المحافظة، ومدير التجارة الداخلية، بالإضافة لممثل عن اتحاد الفلاحين بالمحافظة للتواصل المباشر مع الفلاحين على الأرض، لتغطية كامل مساحة المحافظتين، مبيناً بأن هناك رغبة ورضا تاماً من قبل الفلاحين عن الأسعار وآلية التسويق.

عدد من المزارعين ممن تواصلت معهم «غلوبال» عبروا عن ارتياحهم الكامل للتعاون من المؤسسة، واصفين أن التدخل الإيجابي من قبلها بالمهم جداً، وخاصة لناحية توزيع العبوات والنقل والإعفاء من الكمسيون، مؤكدين بأن المؤسسة تستلم كامل الإنتاج بالوزن نفسه الذي يصل إليها من الحقل ولا توجد أي حسومات على الأسعار المحددة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة