خبر عاجل
أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً… الحالة الجوية المتوقعة دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الفشل الإنساني الدولي…مجلس الأمن ”الرهينة“ لأمن من؟

خاص غلوبال – شادية إسبر

ما فائدة مجلس أممي يسمى (مجلس الأمن الدولي)، إن كان عاجزاً عن تحقيق أمن طفل فلسطيني؟.

ليست المرة الأولى التي يفشل فيها مجلس الأمن في إقرار مشروع إنساني، يتعلق بالقضايا العربية عموماً وبفلسطين وشعبها وأمنه خصوصاً، فالمجلس لم ينجح مرة واحدة منذ العام 1948 في إلزام “إسرائيل” بإعادة حق واحد من حقوق الشعب الفلسطيني، أو بمنع أي عدوان ترتكبه، وهو لن ينجح أبداً طالما يتحكم به الأوبين الفعليين لكيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة).

مفارقة مؤلمة في مشهد تكرر، الملايين في شوارع مدن العالم ترفع صوتها لرفع يد العدوان الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني في غزة، بينما يد الرباعي (الأمريكي والبريطاني والفرنسي والياباني) ترفع دعماً ليد الإجرام بوجه مشروع روسي إنساني في مجلس الأمن يدعو لوقفه.

رفض مجلس الأمن مشروع القرار الروسي الذي اقترح حلاً للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والمشروع كان يتضمن “نداء من المجلس لوقف فوري ومستدام وكامل الامتثال لوقف إطلاق النار الإنساني في الشرق الأوسط، كما يدين بشدة العنف والأعمال العسكرية ضد المدنيين السلميين، ويدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بشكل آمن، إضافة إلى توفير وتوسيع إيصال المساعدة الإنسانية دون عقبات، وإلى توفير ظروف لإجلاء المدنيين والجرحى”، فما الذي يحتويه وأزعج رافضيه سوى أنهم شركاء في جريمة قتل كل من في غزة.

المشروع، ومسودته مكونة من صفحة واحدة اقترحتها روسيا (يوم الجمعة 13/10/2023)، دعمته دول عربية عدة، فشل في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضواً، حيث صوت لصالحه 5 أعضاء فقط (روسيا والصين والإمارات والغابون وموزمبيق)، وعارضه 4 أعضاء (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان) بينما امتنعت بقية الدول الست عن التصويت (البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا).

تصويت جاء بعد مشاورات مغلقة عقدها أعضاء المجلس، قال عقبه السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا: “يؤسفنا أن المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية”، بينما دعا المندوب الصيني تشانغ جونغ إلى “احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين”، كما دعا “إسرائيل إلى وقف العقاب الجماعي بحق سكان قطاع غزة.”

الموقف الفلسطيني في نيويورك جاء من المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور والذي ناشد “الدول الأعضاء بمجلس الأمن بألا يرسلوا رسالة مفادها أن حياة الفلسطينيين غير مهمة”.

ثلاث ساعات استمرت جلسة مجلس الأمن التي خرجت بفشل، وفي الوقت الذي كان فيه المجتمعون يناقشون مشروعي قرار روسي وبرازيلي، فشل أولهما (الروسي) وأرجأ التصويت على ثانيهما (البرازيلي) إلى اليوم التالي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ رئيسه جو بايدن سيقوم الأربعاء (18/10/2023) بزيارة “تضامنية إلى إسرائيل”، فهل هناك أوضح من هذا بأن “حياة الفلسطينيين غير مهمة” للأمريكي وأتباعه في العالم؟!.

11 يوماً من العدوان الإسرائيلي الوحشي، مجزرة هي الأكبر في القرن الحالي، ففي آخر إحصائية نشرتها الصحة الفلسطينية (الثلاثاء 17/10/2023) بلغت أعداد ضحايا العدوان على غزة، نحو 3000 شهيد وأكثر من 12500 جريح، وما زال العدوان مستمراً ولا أحد يعلم متى يتوقف، مع استمرار الدعم الغربي العنصري (الأمريكي والأوروبي) للكيان الاحتلالي العنصري (إسرائيل)، عسكرياً وسياسياً.

الأعداد في غزة فاقت أعداد ضحايا هجمات 11 أيلول 2001، والتي وصفها العالم أجمع بالإرهابية، وما يجري من إبادة جماعية وتدمير وأرض محروقة في قطاع غزة وحصار مطبق خانق، أشبه بما ارتكبته النازية خلال الحرب العالمية الثانية، والجميع يصفها بالأعمال الإجرامية الإرهابية المدانة دولياً، لكن في غزة ما زال الدم الفلسطيني ينزف على مرأى العالم، وتحت ركام بيوتها دُفنت كل القوانين الدولية، وقُتلت الإنسانية بقصف إسرائيلي، فمن يلوم طفلاً فلسطينياً كبر ليقاوم؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *