خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الفشل الإنساني الدولي…مجلس الأمن ”الرهينة“ لأمن من؟

خاص غلوبال – شادية إسبر

ما فائدة مجلس أممي يسمى (مجلس الأمن الدولي)، إن كان عاجزاً عن تحقيق أمن طفل فلسطيني؟.

ليست المرة الأولى التي يفشل فيها مجلس الأمن في إقرار مشروع إنساني، يتعلق بالقضايا العربية عموماً وبفلسطين وشعبها وأمنه خصوصاً، فالمجلس لم ينجح مرة واحدة منذ العام 1948 في إلزام “إسرائيل” بإعادة حق واحد من حقوق الشعب الفلسطيني، أو بمنع أي عدوان ترتكبه، وهو لن ينجح أبداً طالما يتحكم به الأوبين الفعليين لكيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة).

مفارقة مؤلمة في مشهد تكرر، الملايين في شوارع مدن العالم ترفع صوتها لرفع يد العدوان الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني في غزة، بينما يد الرباعي (الأمريكي والبريطاني والفرنسي والياباني) ترفع دعماً ليد الإجرام بوجه مشروع روسي إنساني في مجلس الأمن يدعو لوقفه.

رفض مجلس الأمن مشروع القرار الروسي الذي اقترح حلاً للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والمشروع كان يتضمن “نداء من المجلس لوقف فوري ومستدام وكامل الامتثال لوقف إطلاق النار الإنساني في الشرق الأوسط، كما يدين بشدة العنف والأعمال العسكرية ضد المدنيين السلميين، ويدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بشكل آمن، إضافة إلى توفير وتوسيع إيصال المساعدة الإنسانية دون عقبات، وإلى توفير ظروف لإجلاء المدنيين والجرحى”، فما الذي يحتويه وأزعج رافضيه سوى أنهم شركاء في جريمة قتل كل من في غزة.

المشروع، ومسودته مكونة من صفحة واحدة اقترحتها روسيا (يوم الجمعة 13/10/2023)، دعمته دول عربية عدة، فشل في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضواً، حيث صوت لصالحه 5 أعضاء فقط (روسيا والصين والإمارات والغابون وموزمبيق)، وعارضه 4 أعضاء (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان) بينما امتنعت بقية الدول الست عن التصويت (البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا).

تصويت جاء بعد مشاورات مغلقة عقدها أعضاء المجلس، قال عقبه السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا: “يؤسفنا أن المجلس ظل رهينة أنانية الوفود الغربية”، بينما دعا المندوب الصيني تشانغ جونغ إلى “احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين”، كما دعا “إسرائيل إلى وقف العقاب الجماعي بحق سكان قطاع غزة.”

الموقف الفلسطيني في نيويورك جاء من المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور والذي ناشد “الدول الأعضاء بمجلس الأمن بألا يرسلوا رسالة مفادها أن حياة الفلسطينيين غير مهمة”.

ثلاث ساعات استمرت جلسة مجلس الأمن التي خرجت بفشل، وفي الوقت الذي كان فيه المجتمعون يناقشون مشروعي قرار روسي وبرازيلي، فشل أولهما (الروسي) وأرجأ التصويت على ثانيهما (البرازيلي) إلى اليوم التالي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ رئيسه جو بايدن سيقوم الأربعاء (18/10/2023) بزيارة “تضامنية إلى إسرائيل”، فهل هناك أوضح من هذا بأن “حياة الفلسطينيين غير مهمة” للأمريكي وأتباعه في العالم؟!.

11 يوماً من العدوان الإسرائيلي الوحشي، مجزرة هي الأكبر في القرن الحالي، ففي آخر إحصائية نشرتها الصحة الفلسطينية (الثلاثاء 17/10/2023) بلغت أعداد ضحايا العدوان على غزة، نحو 3000 شهيد وأكثر من 12500 جريح، وما زال العدوان مستمراً ولا أحد يعلم متى يتوقف، مع استمرار الدعم الغربي العنصري (الأمريكي والأوروبي) للكيان الاحتلالي العنصري (إسرائيل)، عسكرياً وسياسياً.

الأعداد في غزة فاقت أعداد ضحايا هجمات 11 أيلول 2001، والتي وصفها العالم أجمع بالإرهابية، وما يجري من إبادة جماعية وتدمير وأرض محروقة في قطاع غزة وحصار مطبق خانق، أشبه بما ارتكبته النازية خلال الحرب العالمية الثانية، والجميع يصفها بالأعمال الإجرامية الإرهابية المدانة دولياً، لكن في غزة ما زال الدم الفلسطيني ينزف على مرأى العالم، وتحت ركام بيوتها دُفنت كل القوانين الدولية، وقُتلت الإنسانية بقصف إسرائيلي، فمن يلوم طفلاً فلسطينياً كبر ليقاوم؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *