خبر عاجل
أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً… الحالة الجوية المتوقعة دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

القصف الإسرائيلي تعمّد المعمداني…المجرم يحاول التنصل ويفتري على ”الجهاد الإسلامي“

خاص غلوبال – شادية إسبر

بعد ساعات قليلة على ارتكاب “إسرائيل” مجزرة مروعة بحق المدنيين في مشفى المعمداني الأهلي بغزة، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الأربعاء 18/10/2023) قبل أن تحط طائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن القادم للتضامن مع صواريخ إسرائيل المدمرة، زعم أن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هو المسؤول عن عملية إطلاق الصواريخ التي أصابت المستشفى، فمن سيصدق؟!.

المتحدث الإسرائيلي تهرب من الإجابة على غالبية أسئلة الصحفيين، وبدا كأنه خرج ليقدم روايته الكاذبة وليتنصّل من المسؤولية، محاولاً ذر الرماد في العيون، وتشتيت الانتباه بإطلاق قنابل دخانية للعلب السياسي على الدماء البريئة، حيث كان واضحاً في حركاته التعبيرية ونظراته وطريقة تقديمه للجمل وانتقاء الكلمات، أن ما يقوله مكتوب ومبيّت تم تحضيره حتى قبل ارتكاب الجريمة، وأبعاد أهداف هذا الاتهام، الواضح أنه باطل، معروفة لا تحتاج إلى الكثير من التفكير.

القصف الإسرائيلي المتعمّد، كان سبقه تهديدات علنية لإخلاء المستشفى وإلا ستقصف، نفذ العدو تهديده، استهدف المشفى، وحقق شهيته الدموية بشلال دم فلسطيني فجره بقنبلة أمريكية أغرق به أرض الإنسانية، حيث أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بأن “القنبلة التي تم إلقاؤها على مستشفى المعمداني من نوع MK-84 الأميركية”.

القنبلة أمريكية، واليد التي أطلقتها بالتأكيد امتهنت الإجرام بحق الإنسانية، والضحية فلسطينية، فمن لا يعرف القاتل؟!،والسؤال الذي يطرح نفسه كأبسط قواعد البحث عن القتلة، من المستفيد؟!.

أصاب القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني القمة الرباعية في عمان، التي كان من المقرر فيها أن يلتقي الرئيس الأمريكي بالفلسطيني والمصري والأردني، أراد الاحتلال بجريمته أن يمنع حليفه بايدن من لقاء أي أحد في المنطقة سوى مسؤولي الكيان، وألا يسمع سوى تلك الرواية الإسرائيلية الكاذبة، وكان له ذلك، إذ ألغيت القمة الرباعية، وحط بادين في الأراضي الفلسطيني المحتلة بضيافة القتلة، وأكد ذلك علناً المتحدث باسم جيش الاحتلال عندما سأله أحد الصحفيين عن الأدلة التي يمتلكها باتهام الجهاد الإسلامي، فشدد على أن تلك الأدلة ستعرض على بايدن، وبايدن فقط، ولن يشاهدها أو يسمع بها أحد غير الحليف الأمريكي والأب الروحي البريطاني، وهما الغطاء الدولي الذي يحمي كيان القتلة من أي عقاب.

استعراض مسبق لبايدن جرى على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن بايدن خلال زيارته إلى إسرائيل سيطرح “أسئلة صعبة” باعتباره “صديقاً”، فما تلك الأسئلة؟!.

ربما سيسأل بايدن الشريك، صديقه نتنياهو: لماذا استخدم قنبلة أمريكية في قصف المشفى المعمداني، ولم يستخدم سلاحاً يشبه ما تمتلكه المقاومة، كي تكتمل فصول الكذبة؟.

أدلة المتحدث الإسرائيلي “المخفية” هي إسرائيلية بحتة، لا يوجد فيها صور أقمار صناعية ولا حتى أمريكية، وليس فيها أي أدلة من جهة دولية، ولن يشارك بدراستها أي جهاز استخبارات من أي دولة، ولن يتم عرضها على الإعلام، ولن يسمح بأي تحقيق بشأنها سوى بالإسرائيلي الأمريكي، وفق تأكيده، أليس هذا مثيراُ للتساؤل؟!،فإذا كان الإسرائيلي واثقاً من صحة أدلته، لماذا يحتكرها، أليس الأجدى به نشرها وهو الدعيّ بأنها لصالحه!.

في تفصيل آخر، زعم بيان جيش الاحتلال بأن “محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى” وقال المتحدث إن المستشفى تعرض “لهجوم صاروخي فاشل”، في حين زعم المتحدث باسم خارجيته لئور بن دور “تخزين أسلحة ومتفجرات بشكل متعمد داخل المستشفى”، وبأن الانفجار وقع داخله”، في تناقض واضح من قبل الكاذبين (العسكري والسياسي) الإسرائيليين.

وبغض النظر عن الرد الصادر من “الجهاد الإسلامي” وما ورد فيه من تفنيد مفصل، فإن الحقيقة واضحة وضوح الشمس، أنها رواية كذب أخرى تشبه التي روجها الكيان الإسرائيلي للرأي العام العالمي بأن المقاومة قطعت رؤوس الأطفال خلال عملية “طوفان الاقصى”، دون أن يقدم أي دليل حسيّ ملموس على تلك الافتراءات، لا أمام وسائل الإعلام، ولا في المحافل الدولية، وكل ما لديه روايات هوليوودية، مكتوبة بحرفية، يحاول بها قتل العقول الإنسانية، في جريمة تضليل لا تقل بشاعة عن جريمة القتل العمد لمستشفى المعمداني، وجميع الأحرار الذين خرجوا بمظاهرات عارمة ينتظرون رداً دولياً حازماً على جريمة العصر، ومن يعارضه فهو بالتأكيد شريك بالجريمة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *