خبر عاجل
أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً… الحالة الجوية المتوقعة دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“إسرائيل” من الصدمة والترويع إلى الكذب والتمييع

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

اعتمدت “إسرائيل” على مبدأ الصدمة والترويع منذ إحداثها في عام 1948، حيث قادت مجازر دير ياسين وبقر بطون النساء الحوامل من قبل المقامرين اليهود، وقتل العزل من السكان الأبرياء إلى حالة من الهلع لدى السكان وتحت تأثير الصدمة بتلك الأفعال التي يخجل الوحوش من ارتكابها ترك الكثير من الفلسطينيين ديارهم وأخذوا مفاتيحها على أمل العودة.

لكن الغيبة طالت الكثير من الفلسطينيين ففارقوا الحياة في سورية والأردن ولبنان وفي دول الشتات وتركوا مفاتيح بيوتهم للأبناء والأحفاد الذين سيعودون يوماً ما.

وبعد ثلاثة أرباع القرن تعود ”إسرائيل“ لممارسة الصدمة والترويع بقوة، ولكن هذه المرة ليس بسكاكين تبقر بطون الحوامل أو بسواطير تقطع رؤوس الأطفال أو ببنادق يتم تصويبها على رؤوس الآمنين كما كانت الأمور في دير ياسين وفي العديد من القرى الفلسطينية، وإنما بأسلحة شديدة التدمير والتأثير أرسلتها أمريكا خصيصاً لمجرمي الحرب الذين يريدون تنفيذ نكبة جديدة أشدّ قسوة من نكبة عام 1948، فمسحت أحياء كاملة وسوتها بالأرض الحبلى بآلاف الأجساد البريئة والغضة التي لا تجد من ينتشلها من تحت الركام حتى الآن.

التهجير ليس خياراً فلسطينياً، وإنما هو قرار إسرائيلي سمع به العالم أجمع عبر إنذارت تم إيصالها للسكان نهاراً جهاراً، فيما كان وزير الخارجية الأمريكي بلنكن يحوم في دول المنطقة لتأمين مكان آمن للمروعين من قطاع غزة التي لم تترك “إسرائيل” فيها شبراً آمناً، وحتى المشافي والمدارس والمساجد طلبوا من النازحين إليها بعد أن دمرت بيوتهم وأحياؤهم إخلاءها لتدميرها بالكامل، وكان المشفى المعمداني بالذات واحدة من تلك الأماكن التي طالبت “إسرائيل” بإخلائها لتدميرها، كما استهدفت محيطه بقصف تحذيري قبل أن تقصف ساحاته بقنابل أمريكية لا تملكها أي من الفصائل الفلسطينية، والتي حاولت “إسرائيل” مع أمريكا إلصاق التهمة بها، بعد أن تركت شلالات الدم تنزف وأشلاء الأجساد تتطاير ومئات الأرواح تزهق وفق خطة همجية شارك الأمريكيون في وضعها على الأغلب، فبلنكن حضر كيهودي وليس كوزير، ورئيسه قال “ليس شرطاً أن تكون يهودياً كي تكون صهيونياً”
.
إن إسرائيل تعلم تماماً بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يغادر وطنه إلى أي مكان في العالم، وأنه يتحمل الجوع والعطش والخطر، ويبقى متمسكاً بأرضه، ولهذا تمارس “إسرائيل” التفويض الأمريكي لها (بحق الدفاع عن النفس) عبر حرب إبادة جماعية تروّع من يبقى على قيد الحياة وتدفعه لمغادرة القطاع إلى دول الجوار.

إسرائيل مستمرة في جرائمها وتحلم بتهجير مرفوض فلسطينياً ومن دول الجوار التي كشفت مخطط التهجير الذي أعدته “إسرائيل” قبل سنوات من طوفان الأقصى، والذي وضع “إسرائيل” ومسقبل وجودها “على كف عفريت” وفق تعبير غولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الإسرائيلي عشية حرب السادس من تشرين عام1973، وربما أن الرئيس بايدن لم يذكر لقاءه بها الذي تم قبل خمسين عاماً “للترحّم عليها”، وإنما لأن وضع “إسرائيل” أشدّ سوءاً من وضعها إبان حرب تشرين، ولهذا كان لزاماً أن يكثّف الأمريكيون زياراتهم التضامنية مع مجرمي الحرب الذين باتت تراودهم فكرة أن دولتهم على وشك الانهيار والتلاشي كما بشرت بذلك كتب اليهود المقدسة بأن مدة “دولتهم” اقتربت من الانتهاء المحدد وفق معتقداتهم بثمانين عاماً، بل عدد كبير من منظريهم يؤكد بأن “دولتهم” لن تبلغ الثمانين، بل ستزول قبل ذلك.

الصدمة والترويع مبدأ تشترك فيه أمريكا و”إسرائيل”، وهذا ما دفع وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد (في عهد الرئيس فورد 1975،وفي عهد الرئيس بوش الابن2001) أن يضع الصدمة والترويع في نظرية تم تطبيقها عسكرياً في غزو كل من أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003، حيث قتل فيهما أكثر من أربعمئة ألف إنسان، وهذا مادفع العديد من المواقع الإخبارية الأمريكية لعنونة خبر وفاته ب “وداعاً لمجرم الحرب”، فهل ستسخدم تلك المواقع ذات العنوان عندما يموت بايدن ووزير خارجيته وقادة ”إسرائيل“ الذين يقترفون هذه الجرائم ويفبركون الأكاذيب لوضعها في رقاب الآخرين والتهرب من تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية التي يندى لها الجبين؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *