خبر عاجل
أجواء معتدلة نهاراً وباردة ليلاً… الحالة الجوية المتوقعة دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ماذا سيحدث في اليوم التالي لاجتياح غزة؟

خاص غلوبال ـ علي عبود

يبدو بأن حكومة ”نتنياهو“ لن تتراجع عن قرارها باجتياح غزة، وهي أمام خيارين لاثالث لهما، إمّا اجتياح كامل يرافقه تهجير الفلسطينيين إلى الجنوب، ومن ثم الضغط على النظام المصري (لاستضافتهم) في سيناء مقابل إغراء أمريكي بسداد 40 مليار دولار من ديونه، أو اجتياح مساحة صغيرة من حدودها المصطنعة مع القطاع تجنّبها مفاجآت غير متوقعة من المقاومة الفلسطينية تزيد من هزيمتها التاريخية، وبالتالي تتيح لها الزعم أمام ”الإسرائيليين“ أنها انتصرت واستعادت هيبة جيشها.

ومع أن بعض جنرالات العدو يُروّجون لخيار ثالث وهو حرب ضد المقاومة تستغرق عدة سنوات، فإن الحكومة ”الإسرائيلية“ لم تستطع الإجابة عن سؤال الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حضوره أو (ترؤسه) لـ (الكابينيت) الحربي الصهيوني المصغر: ماذا عن اليوم التالي لاجتياح غزة؟.

ليس لدى وحوش الحكومة ”الإسرائيلية“ أي إجابة حاسمة عن هذا السؤال حتى لو تدخلت أساطيل وحاملات الطائرات والبوارج الأمريكية المزدحمة في البحر المتوسط لمساعدة إسرائيل على اجتياح غزة كلياً أوجزئياً.

المعضلة التي تواجه الوحش الأمريكي قبل الوحش”الإسرائيلي“ هو العجز عن الاستفراد بالمقاومة الفلسطينية كما كان يحصل سابقاً، والدليل أن تهديد الوحش بايدن لمحور المقاومة بغطرسة: إياكم والتدخل، أتى برد فعل سريع: تدخل مباشر لنصرة الفلسطينيين سواء ضد جيش العدو أم القواعد الأمريكية.

السؤال: هل الوحش الأمريكي بايدن الذي يتأهب للفوز بولاية رئاسية ثانية مستعد لخوض حرب يُقتل فيها مئات الجنود الأمريكيين؟.

نعم، لقد بدأت عمليات الوحش الإسرائيلي بإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة تأتي بردود أفعال غاضبة في جميع دول العالم، بما فيها الدول المطبّعة مع إسرائيل، وخاصة بعد اكتشاف الهدف الفعلي للصهيونية من الحرب الدائرة الآن وهي تهجير جميع الفلسطينيين إلى مصر والأردن ولبنان.

حسب التسريبات فإن لدى الحكومة الإسرائيلية جواباً عن السؤال: ماذا سيحدث في اليوم التالي لاجتياح غزة في حال قضت على المقاومة؟.

لقد افترضت حكومة العدو مسبقاً، كما افترضت في حرب تموز على لبنان، أنها ستدخل على أنقاض غزة المهدمة، وأنفاق المقاومة المدمرة وتعلن الانتصار الساحق وتفرض شروطها وهي:
ـ نزع سلاح المقاومة.
ـ اعتقال القيادات الفلسطينية أو ترحيلهم خارج فلسطين
ـ تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر
ـ إرسال قوات دولية لإدارة قطاع غزة وإعادة إعماره ولمنع ”تسلل الفلسطينيين“ إليه سواء كانوا مدنيين أم مقاومين.
ـ ضم قطاع غزّة إلى إسرائيل بما يتيح لها شق القناة البحرية البديلة عن قناة السويس، والتي هي جزء أساسي من مشروع (الممر الهندي)، وقد كشف نائب مصري بأن الهدف الرئيسي لتصفية الفلسطينيين من غزة بتهجيرهم إلى مصر هو تأمين الحماية لهذا الممر.

ومثلما خابت توقعات ومخططات حكومة العدو في حرب تموز وتعرضها لهزيمة نكراء، فقد اكتشف الوحشان الأمريكي والإسرائيلي بأن الهدف الوحيد للحرب الكفيل بتحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بالفلسطينيين لايزال صفراً، فالعمليات الوحشية حتى الآن تستهدف المدنيين والأطفال والنساء والجرحى، بل إن عملية (طوفان الأقصى) مستمرة وصواريخها تطال العمق الإسرائيلي.

وفي حال غامر الوحش الإسرائيلي بدعم لامحدود من الوحش الأمريكي، واجتاح غزة، فهل يعرف أين هي مواقع المقاومة كي يهاجمها ويدمرها؟.

السؤال المشروع، والذي يُفترض أن لايغيب عن الوحش الأمريكي: ماذا عن اليوم التالي لخروج جيش العدو مهزوماً من غزة كما سبق وخرج مهزوماً من جنوب لبنان؟.

توجد إجاباتان لاثالث لهما:
الأولى: تكرار ماحدث في لبنان ، أي احتفاظ المقاومة بسلاحها وبحقها بالدفاع عن شعبها وأرضها، وبفك الحصار عن القطاع، وبتصفير السجون الإسرائيلية من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، وفي حال الموافقة على قوات دولية فستكون على حدود غزة مع فلسطين المحتلة وليس مع مصر..أي هزيمة مدوية للوحش الإسرائيلي.

الثانية: تدخل عسكري مباشر أمريكي كما وعد الوحش بايدن، وهذا يعني تدخل محور المقاومة بأكمله في حرب ستشمل المنطقة برمتها وستكون القواعد العسكرية وأساطيل الأمريكان من أبرز أهداف المحور، وقد بدأت عمليات استهدافها منذ أيام، وقد تتدحرج إلى حرب عالمية يضطر الكثيرون إلى دخولها.

نعم، الوحش الأمريكي يعرف ماذا سيحصل في اليوم التالي لاجتياح غزة، وبالتالي هل سيستجيب للوحش الإسرائيلي ويتورط في حرب واسعة، وهو الخاسر دائماً في جميع الحروب التي خاضها باستثناء الحرب التي استخدم فيها الأسلحة النووية في هيروشيما وناكازاكي، أم سيضغط على الوحش الإسرائيلي للقبول بتسوية ستطيح حتماً بقيادات العدو السياسة والعسكرية والأمنية، تماماً كما حصل في حرب تموز؟.

الخلاصة: المفاجأة التي سستصدم كيان العدو قريباً جداً، أن المستوطنات في غلاف غزة ستبقى فارغة فالمستوطنون لن يعودوا إليها كما الحال في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، فهذا الكيان بفعل عملية (طوفان الأقصى) سيشهد للمرة الأولى بتاريخه هجرة معاكسة، أي أصبح فعلياً كياناً في طريق الإضمحلال والزوال!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *