طوفان الأقصى يسقط شيكل الكيان… كاتبة فلسطينية لـ«غلوبال»: مخطط تصفية القضية فشل والاحتلال يمهد للمرحلة التالية بتكثيف عدوانه على غزة

خاص دمشق – بشرى كوسا

مع دخول ملحمة طوفان الأقصى أسبوعها الثالث، تواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة بارتكاب المزيد من الجرائم بحق الإنسانية بمباركة قوة السلاح الأمريكي من الجو، في وقت أحصت الصحة الفلسطينية نحو 600 مجزرة بحق عائلات القطاع من المدنيين الذين نزحوا إلى المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء ظنّاً بأنها آمنة، ولكن حتّى أنّ المقابر لم تسلم من القصف وباتت هدفاً للاحتلال، وصوت أهل غزة يصدع ملء العالم “فلسطين لنا وليست للصهاينة”.

الكاتبة الفلسطينية في الشأن السياسي ميساء أبو زيدان أكدت بأن العدوان على غزة سيستمر وستكون هناك مرحلة تالية وهي توغل بري بشكل مناورات بمعنى دخول وتراجع عبر الشريط الحدودي لقطاع غزة وتحديداً شمال وشرق مدينة غزة في عملية “تطهير” للحدود حسب تعبير كيان الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار القصف.

وأضافت أبو زيدان في تصريح خاص  لـ«غلوبال»: بالتوازي يتعمق الإدراك الدولي لضرورة البدء بمسار سياسي جدّي يجنب المنطقة انهياراً ينعكس على الإقليم، مشيرة إلى الجهود العربية التي بدأت تتبلور بشكل قوي لوقف الحرب.

وأشارت أبو زيدان إلى استمرار تصعيد لغة الحرب لدى الإسرائيليين ولكنهم بذات الوقت يناقشون ما بعدها، وجملة الأزمات التي تعصف بالمكونات السياسية والأمنية في داخل كيان الاحتلال، فالمجتمع الإسرائيلي في حالة شلل وانهيار للوضع الاقتصادي وانهيار للشيكل.

وحول إدخال بعض المساعدات عبر معبر رفح، اعتبرت أبو زيدان بأنه يدلل على تراجع في الموقف الغربي المنحاز لإسرائيل بالمطلق وهذا اختراق مهم سعت له دول المنطقة، واختلاف بلغة واشنطن من منطلق فهم انعكاس احتدام الصراع على بنية المجتمعات الغربية.

وفيما يخص الداخل الفلسطيني نوهت إلى السياسات العنصرية التي ينتهجها الاحتلال اتجاه فلسطيني الـ 48 من تهديد وتنكيل بكل من يبدي موقفاً مؤيداً لأهله في قطاع غزة، كذلك يخوض الفلسطينيون معركة وجود في القدس المحتلة وتهديدات مباشرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

وختمت أبو زيدان بالتأكيد على أن مخطط تصفية القضية الفلسطينية فشل، مضيفة: سنشهد حضوراً روسياً وصينياً أوسع وأعمق في المنطقة رغماً عن واشنطن والغرب، وهناك أصوات داخل الولايات المتحدة تطالب البيت الأبيض بضرورة فتح قنوات مع روسيا لخفض تصاعد وتيرة الإرهاب في العالم، خاصة أن هناك عصياناً جدياً داخل أروقة الخارجية الأمريكية ضد مواقف الولايات المتحدة وسياساتها بالمستوى الخارجي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة