مشاكل مياه الشرب تؤرق المواطنين…مدير مياه اللاذقية لـ«غلوبال»: انفراجات قريبة في المدينة وسنستهدف الريف البعيد والقرى المرتفعة

خاص اللاذقية – ياسمين شعبان

لايزال شح مياه الشرب في محافظة اللاذقية من أبرز مشكلات الأهالي مدينة وريفاً، ولعل المعاناة تزداد أكثر كماً في قرى العناقية والحارة بريف الحفة والبساتنة بريف القرداحة، وأحياء عديدة أخرى ضمن المدينة كحيّ الزقزقانية وحارة علي الجمال.

وقد أكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال» أن معاناتهم مع نقص الوارد المائي عمرها سنوات وفي حال طرأت أي حالة تحسن فهي تستمر لأيام فقط لتعود مشكلتهم القديمة الجديدة إلى الحضور.

مدير عام مؤسسة المياه باللاذقية المهندس ناجي العلي أكد في حديثه لـ«غلوبال» أن المؤسسة تعاني حالياً من أزمة حرجة بواقع المياه حيث تشكو بعض مناطق المحافظة من نقص مياه الشرب ومن ضعف إمدادات المياه.

مضيفاً:حين درسنا وبحثنا أسباب نقص الوارد المائي في بعض الأحياء، تبين وجود ضعف بالتجهيزات، وسوء تنفيذ واستثمار للشبكات، إضافة لأثر التعديات على الشبكة والاستجرار غير المشروع وغيرها من المشكلات التي انعكست سلباً على واقع المياه بعدة مناطق.

وفي سياق الحلول المقترحة والرؤية لتحسين هذا الواقع قال العلي: وضعنا خطتنا للخروج من هذه الأزمة وتحسين الواقع المائي في محافظة اللاذقية، وبناء عليه تم التوجه لاستكمال أعمال محطة تصفية مياه سد 16 تشرين التي تغطي نصف استحقاق مدينة اللاذقية وقد أصبحت في مراحلها الأخيرة، بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ مرحلة الضخ فيها، وبالتالي نحن على موعد قريب لوضع المحطة بالاستثمار، وبهذه العملية نخفف الضغط والاستجرار من نبع السن، ما يعطينا مجالاً أكبر بكثير لدعم المناطق الريفية، كما ستعمل المؤسسة في المرحلة القادمة على تفعيل خط الجر الخامس وهو خط منفذ بالكامل إلى موقع خزانات قرفيص ولكنه غير مرتبط بالخزانات بسبب مشاكل فنية بالموقع يتم العمل على حلّها حالياً.

وبالانتقال إلى المشكلات في محطات الضخّ والمشكلات الفنية وخاصة في الريف، أوضح العلي بأنه على الرغم من أن الصيف القادم سيشهد زيادة كبيرة بالوارد المائي بالريف، إلا أن أغلب القرى غير جاهزة لاستيعابه، وخطتنا تتلخص بدعم الوارد المائي وخاصة في نهايات خطوط الضخ، حيث كان التوجه لإرواء القرى في أعالي الجبال وهذا المشروع توليه الوزارة دعماً كبيراً، من خلال البحث عن مصادر مائية في المناطق المرتفعة سواء كانت ينابيعاً أم آباراً أو مجاري أنهار يمكن تصفية مياهها واستخدامها كمياه شرب لدعم المناطق العطشى والتخفيف من استجرار مياه السن، وبالتالي زيادة الوارد المائي إلى المناطق السهلية والمنخفضة، إضافة لتخفيف الأعباء عن المؤسسة بسبب عمليات الضخ المتكررة التي تسبب استنزافاً كبيراً لموارد المؤسسة.

مشيراً إلى أن عمليات الضخ أحياناً تصل إلى تسع مراحل، وهو أمر مؤرق جداً للمؤسسة ويسبب عبئاً مالياً ويستهلك أيضاً كوادر بشرية كبيرة لتشغيل تلك المحطات للوصول إلى نهاية مسار خط الضخ.

مدير مياه اللاذقية بين أنه وبإنجاز تلك المراحل وفي مقدمتها تأمين الوارد المائي للقرى البعيدة والمرتفعة والتخفيف من عمليات الضخ، وزيادة الوارد المائي للمدينة سيكون وضع مياه الشرب في محافظة اللاذقية أفضل.

وختم العلي حديثه مؤكداً أن المؤسسة تستنفر كامل كوادرها وطاقاتها لإرواء ظمأ أهالي اللاذقية، وسدّ شحّ المياه بسبب تراكم مشكلات سوء التخطيط والتنفيذ لسنوات طويلة، على أمل أن يلمس المواطن تحسناً ملحوظاً في القريب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة