مشكلات التسويق تتكرر كل عام… رئيس اتحاد الفلاحين بدير الزور لـ«غلوبال»: توقف عمل المحلج بسبب مطحنة الفرات وتأخر صرف قيم الأقطان
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
للعام السادس على التوالي تتكرر مشكلات تسويق محصول القطن الذي تحتل فيه ديرالزور صدارة الإنتاج على مستوى القطر حيث تنتج حقولها نحو 80 % من كامل الإنتاج.
المشكلة المزمنة بالنسبة للفلاحين هي توقف محلج ديرالزور عن العمل، بسبب وجود مطحنة الفرات ضمن بناء المحلج، الأمر الذي يضطر المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان لنقل الكميات المنتجة في حقول المحافظة، إلى محالج المنطقتين الوسطى والشمالية، ومايتبع ذلك من مشكلات يتعرض لها الفلاح ومصاريف تتكبدها المؤسسة، إضافة إلى تأخر صرف قيم الأقطان.
رئيس اتحاد الفلاحين بدير الزور خزان السهو أشار في تصريح خاص لـ«غلوبال» إلى أن الفلاحين يعانون من ذات المشاكل سنوياً، وعلى رأسها تأخر صرف قيم الأقطان، فبعد مضي حوالي شهر على بدء التسويق، لم يباشر المصرف الزراعي صرف قيم الأقطان المسوقة، إضافة إلى المشكلات الناجمة جراء توقف محلج ديرالزور وتسويق المحاصيل إلى محالج المنطقتين الوسطى والشمالية، الأمر الذي يؤثر على جودة الأقطان خلال عملية النقل، وضياع حقوق بعض الفلاحين نتيجة اختلاط الكميات الموردة من قبلهم والتي تكون بجودة عالية مع الكميات الأخرى التي تكون أقل جودة، لأن الكمية الموردة تأخذ ذات الدرجة، إضافة إلى فرق الوزن بين قبان محلج ديرالزور وقبان المحالج التي يتم التوريد إليه.
واقترح السهو افتتاح مركز استلام وشحن مباشر في المحافظة بحيث يتم اعتماد الوزن والدرجة ضمن المركز وأمام الفلاح.
بدوره أوضح مدير محلج دير الزور المهندس هاني المفضي لـ«غلوبال»بأن محلج دير الزور بجاهزية تامة للعمل، ويمكن وضعه في الخدمة من خلال الصالة الأولى، لكن تواجد المطحنة ضمن بناء المحلج منذ عشر سنوات يمنع استثمار هذه المنشأة الاقتصادية، حيث لايمكن تشغيل المحلج بالتوازي مع المطحنة، فالقطن والدقيق مختلفان بالمواصفات، ومخلفات كل منهما تسيء لجودة الأخرى، ودور المحلج يقتصر حالياً على تزويد الفلاحين بوثيقة استلام وإجراء عملية وزن استئناسية في قبان المحلج وإرسالها إلى المحالج الأخرى، وهذا الأمر يؤدي إلى تكبيد المؤسسة مصاريف وعناء نقل الأقطان، وإعادة شحن بذار القطن مرة أخرى لتوزيعها للفلاحين، رغم أن المحلج يحتوي على مباخر تعقيم يمكن من خلالها إنتاج بذار القطن، إضافة إلى تفويت مئات فرص العمل الموسمية التي يمكن أن يستفيد منها أبناء المحافظة.
وأضاف المفضي: خلال السنوات الماضية قمنا بإجراء الكثير من المراسلات وتقديم المذكرات التي خاطبنا فيها الجهات المعنية لنقل المطحنة من المحلج، لكننا لم نلق الاستجابة حتى اليوم.
وحول تأخر صرف قيم الأقطان، كشف مدير المصرف الزراعي بدير الزور محمد العكل، بأن سبب التأخير يعود لعدم ورود الاعتمادات المالية والقوائم من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان، مؤكداً جاهزية المصرف للمباشرة بتسليم الفلاحين قيم محاصيلهم خلال 24 ساعة من تاريخ وصول الاعتمادات والقوائم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة