خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المقاومة وحدها ستحبط مؤامرة تهجير الفلسطينيين

خاص غلوبال ـ علي عبود

لن نكتشف في الأمد المنظور تفاصيل المؤامرة الجديدة التي يخطط الغرب المتوحش لتنفيذها ضد الفلسطينيين في قطاع عزة والضفة الغربية والمناطق التي يقطنها فلسطينيو الـ 48؟!.

صحيح أن حكومة العدو أعلنت عن عنوان هذه المؤامرة وهو ”تهجير الفلسطينيين“ منذ عقود، إلا أن التنفيذ الفعلي لم يبدأ إلا في عهد إدارة أوباما بشكل خجول جداً، وبزخم في عهد ترامب من خلال مايُسمى بـ ”صفقة القرن“ والتي كانت تُنفذ على مراحل قبل أن تتلقى ضربة (طوفان الأقصى) القاضية!.

ومع أن الصفقة تعرضت لمعارضة شديدة من قبل النظامين الأردني والمصري، فقد وجدت إدارة بايدن الفرصة سانحة بعد تعرض الكيان الإسرائيلي لهزيمة مفاجئة في عملية (طوفان الأقصى)، إذ تأكدت أمريكا ومعها الصهيونية العالمية أن ”إسرائيل“ مهددة فعلاً بالزوال إن لم يتم (التخلص) من الفلسطينيين بقطاع غزة إما بإبادتهم، أو بترويعهم بمجازر وحشية ترغمهم على النزوح باتجاه معبر رفح فسيناء، أو بإقناع الأنظمة العربية التي تربطها علاقات علنية أوسرية بتوطين الفلسطينيين على أراضيها مقابل إغراءات مادية ضخمة كإعفاء مصر والأردن من ديونهما، وضخ استثمارات بالمليارات في قطاعاتهم الاقتصادية والبنية التحتية!.

طبعاً، من خطّط لمؤامرة (الترانسفير) الفلسطيني الجديد لم يهتم بالمخاطر الأمنية والقومية والاقتصادية التي ستعصف بدول مثل مصر والأردن ولبنان، عكس الدول الخليجية التي لن تتأثر باستقبال بضعة آلاف من الفلسطينيين، بل إن أوروبا وأمريكا ستشرّع أبواب الهجرة الفلسطينية إليها في حال تنفيذ (الترانسفير) الثاني مع تقديم مساعدات وفرص عمل لاتقدم لأي مهاجرين آخرين!.

إن اعتراض مصر والأردن ولبنان على توطين الفلسطينيين على أراضيهم لايعود إلى ”صحوة“ مفاجئة للدفاع عن القضية الفلسطينية، كما أن تذكّرهم فجأة لوجود مبادرة عربية تتضمن حل الدولتين، لايعني أنهم مستعدون لتنفيذها بالقوة، والأهم أنهم للمرة الأولى منذ 6 حرب تشرين 1973 يقولون: (لا) لأمريكا ، أي (لا) لترانسفير جديد ،و(لا) لتوطين الفلسطينيين في بلادنا..!.

السؤال: هل بإمكان الأنظمة التي تقف ضد حركات المقاومة، والتي تربطها اتفاقيات سياسية ودبلوماسية وأمنية، واتفاقيات اقتصادية أن تترجم الـ (لا) لأمريكا إلى أفعال تمنع الترانسفير والتوطين؟.

نعم، لايمكن لأي نظام في مصر أن يتحمل مسؤولية اتهامه بتصفية القضية الفلسطينية من جهة، وأن يتحول إلى شرطي يقمع أي أعمال مقاومة تنطلق من مصر ضد إسرائيل من جهة ثانية، والأهم أن الكلفة الاقتصادية للتوطين باهظة ومستمرة، ولا يمكن المراهنة على مساعدات غربية لن تأتي حتماً بالحجم المطلوب.

ونعم، لايمكن للنظام الأردني أن يقبل بتوطين فلسطيني الضفة الغربية فهذا يعني زوال الدولة لصالح الوطن البديل والنهائي للفلسطينيين، وبالتالي المسألة وجودية بالنسبة للأردن، ولكن ماذا يستطيع أن يفعل أمام هذه المؤامرة الأمريكية البريطانية الألمانية الجديدة؟.

ونعم، لبنان لايمكنه تحمل أي تهجير لفلسطينيي الـ 48 إلى أراضيه، لأنه سيفجّر حرباً أهلية ستستمر إلى أمد غير منظور.

طبعاً هذه المؤامرة لايمكن أن تمر وتنفذ دون القضاء الجذري على المقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا ماتخطط له أمريكا وإسرائيل، ومثلما راهنت أمريكا على شرق أوسط جديد كان سيبدأ بعد القضاء على المقاومة اللبنانية في حرب تموز، فهاهو نتنياهو يعلن عن شرق أوسط جديد سيبدأ بعد القضاء على المقاومة الفلسطينية!.

وبما أن أمريكا وإسرائيل يمارسان الغطرسة والأعمال الوحشية فإنهما لايحسبان أي حساب للخصوم، فأمريكا مقتنعة أن قوتها النارية في المنطقة قادرة على ”سحق“ المقاومة، لكنها سترتكب حماقة كبرى إن توهمت أنها ستربح الحرب مع إسرائيل ضد محور المقاومة، وقد بدأ ”العقلاء“ في الإدارة الأمريكية وحكومتها العميقة يحذرون فعلاً من اندلاع حرب عالمية كرمى (راحة إسرائيل)!.

الخلاصة: إذا أرادت الأنظمة العربية إحباط مؤامرة إبادة الفلسطينيين أو تهجريهم فعليها التحرر من قبضتي الأمريكي و”الإسرائيلي”، والبداية برفض المبادرة الأمريكية التي يطرحها بايدن حالياً والتي تقضي بنزع سلاح المقاومة ووضع قطاع غزة تحت الوصاية الدولية (انتداب)، وأن تعتمد أنظمة الدول المتضررة من المؤامرة الأمريكية الصهيونية خيار دعم المقاومة رسمياً بعد تمزيق اتفاقياتها مع العدو، فهو الخيار الوحيد لإحباط مؤامرة التهجير، فهل ستجرؤ هذه الأنظمة على فعلها استجابة لشعوبها، ولكي لايلعنها التاريخ في المستقبلين القريب والبعيد؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *