أطفالنا يفترشون الشوارع وإعلامنا يطالب بمكافحة التسول في الصين!!
في الوقت الذي خرج التلفزيون السوري بتاريخ 25 أيّار من الشهر الماضي، بتقريره الميمون حول موضوع التسول في الصين، كان الاف الأطفال في سورية وأمام مبنى وزارة الشؤون نفسها يبحثون عن لقمة خبز يقتاتونها.
التلفزيون السوري جعلنا في تقريره نتمنى أن نكون متسولين في الصين، حيث ذكر كيف يحصل المتسولون هناك على مبالغ تصل إلى 700 دولار شهرياً، لتؤكد إحدى مذيعات البرنامج أنه يجب على تلك البلدان وضع خطط للحد من ظاهرة التسول بدل تشجيعها بهذه الطريقة.
ورغم أن مشاهد التسوّل في بلدنا، باتت ربما معتادة لدينا جميعا في أغلب المحافظات، إلا أن قساوة مشهد ذلك الطفل المتشرد في أحد أحياء اللاذقية وهو ينام متخذاً من الكلب وسادة له في أحد الشوارع، كفيل ربّما بدغدغة مشاعر أيّ منا.
لؤي سليمة، ناشط على الفيس بوك، نشر صورة الطفل على صفحته بالفيس بوك، وقال: “اتذكرت المذيعة السورية يلي حكت عن متسولّي باريس وحسيت حالي للوهلة الأولى بباريس”، وأضاف: «صح مانك بباريس … بس انت ببلد مافيها شاويش.. ولا حتى بنتو».
بالتأكيد هؤلاء الأطفال اعتادوا حياتهم وواقعهم، وحتى أنك تجد الكثيرين يرفضون الذهاب للميتم، ويعتبرون عيشة الشارع أهون عليهم، لكن اللافت ان لا نكون نحن كما نوصف “السلطة الرابعة” عزوة لهم، ونبتعد عن التنظير، في بلد لم يعد يرى حتى أطفاله المشردين، ويدعو في إعلامه لمكافحة التسول في الصين.
ولكم التعليق!
طريقك الصحيح نحو الحقيقة