خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الصدمة السوقية وأوضاع الدجاج النفسية!

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

هل يستحق الدجاج كل هذا الاهتمام بأحواله النفسية، لم لا بعد أن ارتفع سعر بيضتها إلى ألفين وخمسمئة ليرة، وقد يصل إنتاجها الشهري إلى مايعادل ثلاثة أرباع راتب الموظف، مع أنها لاتدفع أجور مواصلات وليست بحاجة الى ألبسة صيفية أو شتوية ولا أحذية ولاباكيت دخان وطني يومياً بستة آلاف ليرة!.

يبدو أننا بحاجة إلى نقل تجربة اليابانيين الذين طوروا تقنية الذكاء الاصطناعي لترجمة صوت الدجاج لفهم حالاته العاطفية المختلفة من جوع وغضب ورضا، واستعانوا بأطباء بيطريين تشريحيين ونفسيين لهذا الغرض.

لقد بات من الضروري الاهتمام بالأحوال النفسية للدجاج كي لا ننحرم من أكل بيضة في المناسبات السعيدة، ولابد أيضاً من الاهتمام بالأحوال النفسية لكل الحيوانات الداجنة وخاصة الأبقار التي انخفض ما يورد للأسواق من حليبها بنسبة ثلاثين بالمئة، وفق ما ذكره رئيس جمعية الألبان والأجبان، وأدى ذلك إلى ارتفاع سعر كيلو الحليب إلى سبعة آلاف ليرة وبما يعادل الراتب اليومي للموظف.

ولكي لا تزعل الحيوانات الأخرى يجب أن تحظى بذات الاهتمام النفسي والعاطفي، بل يجب الاهتمام بأوضاع كل مايحيط بنا إلا بأحوال المستهلكين الذين لم تعد تنفع معهم خبرات الذكاء الإصطناعي ولا اهتمامات الأطباء النفسيين فحالتهم ميؤوس منها، وباتوا بحاجة إلى مصحات عقلية ونفسية علهم يستعيدون شيئاً من التوازن المفقود يفعل اختلال الموازين بين محدودية الدخل ومتطلبات الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة.

وعلى الهامش يجب الاهتمام بالأوضاع النفسية للمسعرين والمصدرين ولمخططي الاقتصاد والإفادة قدر الإمكان من إنجازات الذكاء الاصطناعي لأن أحوالهم النفسية تؤثر فينا بشكل مباشر.

بقي أن نشير إلى دراسة قام بها المصرف المركزي واعتبر فيها أن أزمة الطاقة أثرت على الاقتصاد، وأن صدمات الطاقة أثرت بشكل كبير على أصحاب الدخل المحدود، لافتاً إلى ما أسماه التشوهات السعرية والصدمات السوقية..

وللحقيقة أن المستهلكين فقدوا القدرة على التنبه لتلك الصدمات، وفق مقولة لايهم الشاة السلخ بعد الذبح.

كيف أشعر بالصدمة السوقية إذا كنت قد اشتريت جهاز تلفزيون واحد وعشرين بوصة قبيل الأزمة بخمسة آلاف ليرة مع (ريمونت كنترول وبطارياته)، ووجدت يوم أمس أن سعر البطاريات بخمسة آلاف ليرة والريمونت ب 12ألف ليرة، فهل استحق التمتع بما أسماه المركزي (الصدمة السوقية).

لانريد التفصيل أكثر كي لاتنفضح أحوالنا النفسية يقرأها الآخرون تلقائياً بينما يستطيع الدجاج إخفاءها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *