إنتاج حلب من الزيتون وزيته أفضل حالاً من بقية المحافظات… مدير الزراعة لـ«غلوبال»: يكفي حاجة سوق المدينة فقط
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
خلافاً للعام الفائت، لا يبدو موسم الزيتون هذا العام جيداً، وخاصة عند الأخذ بعين الاعتبار بأن الموسم الماضي كان الأفضل منذ ثلاثين عاماً وتحديداً في منطقة الساحل، علماً بأن واقع الموسم الحالي يعد أمراً طبيعياً كون إنتاجية أشجار الزيتون تنخفض حينما تكون حمولتها جيدة في الموسم السابق، ولا يتعلق الأمر بالظروف المناخية أو تكاليف الإنتاج المرتفعة وتأثيرها على اهتمام الفلاحين بأراضيهم.
موسم الزيتون في مدينة حلب لا يخرج عن واقع إنتاجيته في معظم المدن السورية، لكن مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني بين بأن موسم الزيتون في العاصمة الاقتصادية يبقى أفضل حالاً لكنه لا يقارن بالعام السابق قطعاً، مشيراً إلى إنتاج المحافظة للموسم الحالي بلغ 38 ألف طن في المناطق الآمنة، و266 ألف طن على مستوى المحافظة، التي يبلغ عدد أشجار الزيتون فيها إلى 23 مليون شجرة منها 12 شجرة في المناطق الآمنة.
يكفي سوقها..
ولفت مدير زراعة حلب إلى أن إنتاج المحافظة قد يغطي حاجة سوقها فقط، وبناء على إنتاجية زيت الزيتون المحدودة مقارنة بالعام الفائت اتخذ قرار بمنع تصدير زيت الزيتون بغية تغطية حاجة السوق المحلية ومنعاً من زيادة أسعاره على نحو يحرم المواطنين من شرائه.
وأكد المهندس حرصوني بأن قطاف موسم الزيتون بدأ في مدينة حلب منذ 15 تشرين الأول، وقد افتتحت المعاصر البالغة عددها 21 معصرة أبوابها أمام الفلاحين وهي تكفي إنتاجهم، لكن بغية الحصول على أعلى نسبة زيت مع نوعية جيدة يفترض بالمزارعين التقيد بموعد القطاف والتعليمات الصادرة عن وزارة الزراعة لكيفية القطاف، الذي يعد أفضل وقت له بعد هطل الأمطار، لكن للأسف بعض الفلاحين اضطروا لقطاف محصولهم في وقت مبكر خوفاً من سرقته، لذا كانت نسبة الزيت قليلة مقارنة بالفلاحين الذين التزموا بموعد القطاف الأمثل.
وأوضح مدير زراعة حلب بأن إيجاد دليل عمل المعاصر هدفه تحسين جودة زيت الزيتون المنتج محلياً حتى يكون مطابقاً للمواصفات العالمية.
ومن الجدير ذكره أن اللجنة الزراعية الفرعية حددت أجور عصر الزيتون بنسبة 5% من إنتاج الزيت، يضاف إليها نسبة 2% من مادة زيت الزيتون في حال نقل الزيتون والزيت من قبل صاحب المعصرة، حيث يمكن دفع الأجور من كمية الزيت أو مبلغ نقدي بما يعادل السعر الرائج، مع تكليف لجنة مراقبة المعاصر بمراقبة الأسعار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة