انفلات بتعرفة وسائط النقل العامة… عضو مكتب تنفيذي في السويداء لـ«غلوبال»: سنتابع الموضوع مع التموين

خاص السويداء – طلال الكفيري

لا يزال سائقو وسائط النقل العامة في السويداء هم من يتحكم بتسعيرة الركوب على ساحة المحافظة، ما أبقى التسعيرة التي حددتها مديرية التجارة الداخلية، مؤرشفة في سجلاتها كونه لم يعمل بها لتاريخه رغم صدورها منذ أشهر.

عدد من المواطنين أشاروا لـ«غلوبال» إلى أن تقاضي السائقين أجوراً زائدة غير مبررة على الإطلاق، ولاسيما أن ذريعتهم بشراء المازوت في كثير من الأحيان من السوق السوداء، لم يعد لها أي صدى، ولاسيما بعد أن قامت لجنة المحروقات المركزية في السويداء بزيادة مخصصاتهم، إلا أن النتيجة كانت هي استمرارهم بتقاضي أجور زائدة علناً، وبالرغم من علانية هذه المخالفة إلا أن الجهات الرقابية ومن خلفها اللجان التموينية المشكلة أواخر العام الفائت، لم تستطع أن تكبح جماح مرتكبيها، لتصبح البديل غير الشرعي عن التسعيرة النظامية، فمثلاً التسعيرة من قرى المنطقة اللوا إلى شهبا هي 1700 ليرة بينما ما يتقاضاه السائقون هي 3000 ليرة، وكذلك التسعيرة النظامية من شهبا إلى السويداء هي 1500 ليرة، بينما ما يتقاضوه السائقون هو 2000 ليرة، ما ينطبق على هذين الخطين ينطبق على أغلب خطوط المحافظة.

ورغم مخالفة السائقين للتسعيرة النظامية، فأغلبهم ترك تأمين الركاب جانباً وذهب للتعاقد مع الطلاب، ما أبقى انتظار الركاب ساعات على مفارق الطرق العامة هو السمة الغالبة على معظم خطوط السويداء في فترة الصباح.

ولسان حال المواطنين يسأل هل من المعقول والمنطق أن يبقى السائقون هم من يتحكم بخطوط المحافظة سواءً من ناحية التسعيرة أو العمل؟.

بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة السويداء علي الحجار
لـ«غلوبال» بأنه ستتم متابعة الموضوع مع مديرية التجارة الداخلية، مؤكداً بأنه لم يعد هناك أي مبرر لتقاضي السائقين أي زيادة، كونهم حصلوا على كامل مخصصاتهم من  المازوت.

آملاً أن يتقدم الركاب بشكوى نظامية إلى مديرية التجارة الداخلية، أو إلى اللجان التموينية في الوحدات الإدارية، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين عدا عن ذلك لم يعد هناك أي عذر لأي سائق بعدم تأمين الركاب طيلة اليوم، لكونه تم إعطاؤهم كميات تفوق المخصص لهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة