تغير أسعار المشتقات النفطية حوالي 6 مرات بأقل من 3 أشهر… عضو مجلس إدارة غرفة دمشق لـ«غلوبال»: تحرير الأسعار يحقق استقراراً بشرط أن يكون في فترات متباعدة

خاص دمشق – بشرى كوسا

للمرة السادسة خلال شهرين ونصف الشهر تتغير أسعار المشتقات النفطية بين ارتفاع وانخفاض دون أن نشهد أي استقرار في أسعار السلع الغذائية اليومية خلال فترات الهبوط، بل على العكس واصلت ارتفاعها متجاهلة استقرار سعر الصرف وانخفاض أسعار الطاقة.

وحول تأثير تذبذب أسعار المشتقات النفطية على تغير الأسعار، نوه عضو مجلس إدارة غرفة دمشق ياسر إكريم إلى أن أي تخفيض في أسعار المشتقات النفطية يؤثر بشكل إيجابي على كل نواحي العمل التجاري والصناعي، كما أن عملية تحرير الأسعار مفيدة أيضاً، ولكن بشرط يكون التغيير في فترات متباعدة (نشرة كل 15 يوماً) تعد جيدة نوعاً ما.

وأضاف إكريم: بالتأكيد إن تغيير النشرات السعرية للمشتقات النفطية بشكل مستمر يؤثر على عمليات الدفع والتسعير، كما تسبب بضياع المواطنين خلال عمليات التعبئة على الكازيات.

وشدد على أن استقرار الأسعار يؤدي إلى استقرار حسابات التكلفة، ودورة الإنتاج والتصنيع والبيع.

ورأى أن السوق تحتاج إلى إعادة تفعيل إجراءات الثقة المتبادلة بين الحكومة والتاجر والصناعي، فالقوانين الخاطئة السابقة أثرت على العلاقة بينهما، كما أن مرحلة إعادة الثقة تستلزم قوانين مستدامة تسمح بحرية دخول وخروج الأموال لخفض الأسعار، وإجراءات قانونية ترفع متوسط دخل الأفراد وتشجع على الاستقرار وتحقيق إعادة إطلاق العملية الإنتاجية وتشجيع عودة رؤوس الأموال الخارجية، مشدداً على تحقيق معادلة جمارك صفرية وضرائب صفرية وإيجاد مصادر أخرى للقطع الأجنبي.

وحول أسعار السلع الغذائية لفت إلى ضرورة تخفيض الأسعار فالغالبية العظمى تحت خط الفقر وفق تعبيره.

وكانت أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً حددت بموجبه سعر ليتر المازوت الحر للمستهلك بـ12430 ليرة، وبلغت نسبة الارتفاع مقارنة بالنشرة السابقة نحو 3%، وسعر البنزين أوكتان 95 بـ12720 ليرة ونسبة ارتفاعه 4%، وسعر طن الفيول بـ7.928 ملايين ليرة حيث ارتفع نحو 3%، و سعر طن الغاز السائل بـ 10.682 ملايين ليرة، وقد بلغت نسبة الارتفاع مقارنة بالنشرة السابقة حوالي 4%.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة