مزارعو الحمضيات يترقبون تسويق محاصيلهم بهواجس السنوات الماضية… مدير السورية للتجارة في اللاذقية لـ«غلوبال»:استكملنا تحضيراتنا لهذا الموسم ومشكلتنا بسوق التصريف
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
يأمل مزارعو الحمضيات في ريف اللاذقية أن يحمل لهم هذا الموسم تباشير خير لجهة تسويق محاصيلهم التي تعثرت كثيراً خلال السنوات الماضية.
وعبر عدد من المزارعين في حديثهم
لـ«غلوبال» عن تعويلهم على دور السورية للتجارة لعلها تسجل حضوراً فاعلاً، بدءاً من حقولهم وانتهاء بالإسراع في تسليم قيم محاصيلهم، بعيداً عن الروتين الذي شهدته عملية التسويق في أوقات سابقة.
هذه الآمال المعلقة على السورية للتجارة نقلناها إلى مدير فرع اللاذقية محمد علي سلمان الذي تحدث لـ«غلوبال» قائلاً: استكمل الفرع تحضيراته لاستلام أكبر كمية ممكنة من المحصول لهذا الموسم، ويمكننا تلخيص هذه التحضيرات بجهوزية خط الفرز والتوضيب وغرفة التشميع، بحيث سنستجر الصنفين الأول والثاني فقط بحضور المزارع الذي يستطيع الوقوف على عملية الفرز، كما يمكنه التواصل على الأرقام المخصصة للمديرية ليسجل دوره.
مؤكداً بأن الفرع جهز أكثر من 10 آلاف عبوة بلاستيكية، ستوزع على المزارعين في حقولهم، مع إمكانية تأمين المزيد عند الحاجة، كما تم تجهيز العمال لإتمام المهمة على أكمل وجه.
مضيفاً: بالنسبة لمركزنا في سوق الهال، فإن المزارع يستطيع تسويق إنتاجه من خلاله، وهو يعمل على مبدأ الكومسيون بنسبة 1% للمزارع المنتسب لجمعية فلاحية، و2% لغير المنتسبين، مع العلم بأنه لم يتم إلى الآن تحديد تسعيرة لهذا الموسم، كما يتم التنسيق مع بعض الجهات في القطاع الحكومي لتأمين السيارات لزوم نقل الحمضيات من أرض المزارع إلى المركز.
ونوّه سلمان إلى ضرورة مساعدة بعض الجهات في استجرار محصول الحمضيات من السورية كصالات وزارة الصناعة، وإدارة التعيينات، إضافة لصالات المؤسسة الاجتماعية العسكرية، بحيث تصل نسبة الاستجرار إلى 20% من كمية الحمضيات الموجودة لدى السورية للتجارة خلال ذروة الموسم.
منوهاً بأن ما تقدمه السورية للتجارة لمزارع الحمضيات، يُفعل دورها بالتدخل الإيجابي، ويُوفر على المزارع نحو 40 إلى 50% من أجور نقل ذهاباً وإياباً، إضافة لثمن العبوة و”الكومسيون” وغير ذلك.
وختم سلمان بالقول: ننتظر تخصيص الاعتمادات اللازمة للبدء بعملية التسويق، كما أننا نعمل دون انقطاع وفق نظام ورديات وبكامل طاقتنا، بالتنسيق مع المعنيين بعملية التسويق لإنجاح هذا الموسم وتدارك عثرات المواسم السابقة، مؤكداً بأن المشكلة ليست في استجرار كميات كبيرة من المادة ولكن في سوق التصريف، فكلما كان منتعشاً تمكن من استجرار كميات أكبر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة