الأمطار الخريفية تعم مناطق الحسكة… مدير الزراعة لـ«غلوبال»: ستزيد من همة الفلاحين رغم معاناتهم من قلة المستلزمات وارتفاع الأسعار
خاص الحسكة – عطية العطية
عمت مناطق محافظة الحسكة خلال يومي الجمعة والسبت هطولات مطرية خريفية بغزارة مختلفة مع توقعات بأنها ستشجع الفلاحين على زراعة أراضيهم خصوصاً البعلية منها، مع شكاوى من غلاء أسعار الفلاحة ومستلزمات العمل الزراعي.
وأكد مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بمحافظة الحسكة المهندس علي الخلوف الجاسم في تصريح لـ«غلوبال» بأن الأمطار الخريفية عمت مجمل مناطق الجزيرة السورية كان أغزرها في بلدة العريشة جنوبي الحسكة 17،5 مم، وبلدة تل براك 14مم، وبلدة اليعربية 13 مم، والزهيرية ومركدة 11مم، والحسكة وأم مدفع وأبو قصايب والشدادي 10مم، والقحطانية وتل حميس والهول 9مم، والقامشلي 5،5 مم.
وذكر الجاسم بأن هذه الأمطار ستزيد من الهمة لدى الفلاحين والمزارعين على عمليات الحراثة والبذار وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الاستراتيجية من قمح وشعير في كافة المناطق الزراعية، وذلك رغم معاناتهم الكبيرة من قلة مستلزمات العمل الزراعي من بذار وسماد ومحروقات وارتفاع تكاليف عمليات الحراثة والبذار.
وبين مدير زراعة الحسكة بأن الخطة الزراعية هذا الموسم تتميز بواقعيتها، من خلال دراسة ما يتم تنفيذه على أرض الواقع في المواسم السابقة، وذلك لأن ما يتم تنفيذه كان أقل من المخطط، كما تم تحديد مساحة المحاصيل المروية بما يتناسب مع الواقع المائي المتوافر في المحافظة.
وبين الجاسم بأن خطة المحاصيل الشتوية للموسم الزراعي، تضمنت زراعة 430692 هكتاراً قمح بعل و390 ألف هكتار قمح مروي، وبالنسبة لخطة محصول الشعير تضمنت زراعة مساحة 320877 هكتاراً (بعل) و21930 هكتاراً (مروي).
وأشار مدير الزراعة إلى الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة في ظل وجود الاحتلالين الأمريكي والتركي، ما يعوق تقديم الخدمات اللازمة بالشكل المطلوب، وخاصة ما يتعلق بنقل مستلزمات الإنتاج الزراعي وتأمينها في الوقت المناسب.
وبيّنَت مديرية الزراعة في تقريرها بأن الخطة الزراعية تحتاج إلى 3774 طناً (بذار قمح) و4148 طناً (بذار شعير).
طريقك الصحيح نحو الحقيقة