أسعار الذهب تترنح بسبب تصريحات “المركزي الأمريكي”… خبير لـ«غلوبال»: شركات السلاح تحقق أرباحاً على حساب دماء الأبرياء

خاص دمشق – زهير المحمد

عزا المحلل المالي أيمن عبدالله الانخفاض الذي سجلته أسعار الذهب للأسبوع الثاني على التوالي لارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التي تميل للتشديد النقدي، إضافة إلى تأكيدات مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمس الخميس أنهم لايزالون غير واثقين من أن أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإنهاء المعركة مع التضخم، وهذا ما قلل من التوقعات السوق لوصول أسعار الفائدة الأمريكية إلى الذروة.

وحسب عبدالله فإنه بعد هذه التصريحات، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، ما يجعل الذهب الذي لا يدر عائداً أقل جاذبية للمستثمرين، مشيراً إلى أن سعر الذهب استقر في المعاملات الفورية، بعد أن هبط لأدنى مستوياته منذ 18 تشرين الأول، كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب.

وبهذا يضيف عبدالله: يتجه الذهب أيضاً لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من شهر، إذ هبط 1.6% منذ بداية الأسبوع، مشيراً إلى أن المستثمرين في سوق الذهب باتوا يتوقعون الآن أن يكون أول خفض محتمل من المركزي الأمريكي لسعر الفائدة في حزيران من العام المقبل، بدلاً من التوقعات السابقة لخفضه في أيار، وتالياً ستؤدي الفائدة المرتفعة أيضاً إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وفي الوقت نفسه، يتجه مؤشر الدولار لتسجيل أفضل أسبوع منذ شهرين، ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وعن النظرة المستقبلية لسوق الذهب العالمية يرى عبدالله بأنها مرتبطة بالاستقرار في العالم، وهذا ما لا يمكن التنبؤ به، رغم الترجيحات بزيادة التوترات في أرجاء المعمورة بسبب السياسات الأمريكية الهدامة الساعية إلى نشر الحروب كي تحقق شركات السلاح أرباحاً هائلة على حساب دماء الأبرياء، وكذلك لنهب خيرات الشعوب.

وحول تساؤل «غلوبال» عن سبب استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية عند سعر 770 ألف ليرة للغرام عيار 21 رغم المتغيرات في المؤشرات العالمية، أوضح عبدالله بأن الانخفاض البسيط في السعر العالمي لا يؤثر بشكل قوي على السعر المحلي، ولاسيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي يذهب الانخفاض بسعر المعدن الأصفر في السوق العالمية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة