البسطات العشوائية تعيد انتشارها في شوارع حلب الرئيسية… رئيس قطاع المدينة لـ«غلوبال»: تجهيز سوق مركزي لأصحابها قريباً
![](https://globalsy.net/wp-content/uploads/2023/11/البسطات.jpg)
خاص غلوبال – رحاب الإبراهيم
رغم الزخم الكبير ورفع الصوت عالياً بقمع أي بسطة مخالفة أياً كانت عند إطلاق حملة إزالة البسطات من شوارع مدينة حلب ورفض أي اتصالات للتوقف حتى تحقيق هذا الهدف، كونه يشوه المنظر البصري ويسيء إلى المدينة سياحياً واقتصادياً، فشل مشروع تنظيم البسطات العشوائية بشكل واضح يبينه إعادة انتشارها من جديد وخاصة في الشوارع الرئيسية، علماً بأن رئيس مجلس المدينة صرح بشكل علاني منذ فترة في اجتماع رسمي بهذا الفشل، الذي دفعه إلى التفكير بطرح مشروع استثماري لمعالجة البسطات المخالفة على شاكلة شركة “صفة” التي لا تزال تلقى انتقاداً واعتراضات بالجملة، فكيف بمشروع جديد سيزيد الطين بلة وخاصة في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
إعادة انتشار البسطات في شوارع حلب أياً كانت حمولتها لا يحتاج إلى تدقيق وتمحيص، فانتشارها واضح للعيان وبنسبة أكبر من السابق وخاصة في الشوارع الرئيسية على نحو يعوق حركة المارة والسيارات أيضاً، ولكن بالمقابل لا يمكن تجاهل أوضاع أصحابها المتردية التي تدفعهم رغم فرض بعض المخالفات، معاودة العمل من جديد بحثاً عن لقمة العيش وتأمين قوت العيال.
تقدير ظروف
هذا الواقع يشير إليه المهندس يحيى الضو رئيس قطاع المدينة، الذي أكد أنه بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة تم التغاضي عن أصحاب البسطات مؤخراً، موضحاً أنه يتم فرض مخالفات أحياناً على من يضع بسطته في أماكن تعرقل حركة سير السيارات والمارة وتحديداً في الشوارع الرئيسية.
وبين الضو بأنه لم يتم تركهم على هذا المنوال لفترة طويلة، حيث يعمل حالياً على تجهيز سوق مركزي قرب القصر البلدي يتسع لحوالي 300 بسطة، حيث سيدفع كل شخص مبلغاً رمزياً لقاء عرض بسطته في هذا السوق الذي سيكون جاهزاً خلال فترة قريبة جداً، مؤكداً بأن هذا الحل يهدف إلى محافظة أصحاب البسطات على مصدر رزقهم ويمنع تواجد البسطات العشوائية في الشوارع الرئيسية، ويزيل التشوهات البصرية الحاصلة وما تتركه وراءها من مخلفات وأوساخ تزيد من الأعباء وخاصة في ظل نقص اليد العاملة والآليات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة