موسم الرمان في ربعو بحماة ليس بخير… رئيس جمعية فلاحية لـ«غلوبال»: نطالب بإجراءات داعمة للمزارعين

خاص حماة – عبدالله الشيخ

خسائر كبيرة لحقت بمزارعي الرمان في قرية ربعو بمنطقة مصياف بريف حماة الغربي جراء الآفات الحشرية التي أصابت ثمار الرمان مقابل عدم فعالية الأدوية والمبيدات المستخدمة في أعمال المكافحة، فضلاً عن عدم توفير الدعم لهذه الزراعة بكافة مستلزمات إنتاجها من المحروقات التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، والأسمدة التي قفزت أسعارها لتتجاوز 700 ألف ليرة للكيلو الواحد بوزن 50 كيلو غراماً.

وفي لقاء مع «غلوبال» تساءل المزارع محمد سليمان الذي يمتلك حقلاً لأشجار الرمان بمساحة 5 دونمات عن سبب إهمال هذه الزراعة من قبل المعنيين في وزارة الزراعة رغم أن بلدة ربعو تأتي في المركز الأول في منطقة مصياف بإنتاج الرمان نوعاً وكماً وهي تشكل مصدر الدخل  الرئيسي للمزارعين، مستغرباً غياب الوحدة الإرشادية في متابعة شؤون المزارعين والتواصل معهم والقيام بجولات ميدانية على الحقول والكشف عن الآفات التي تصيب أشجار الرمان ومكافحتها، وإقامة ندوات إرشادية وحقول تجربة يطلع عليها مزارع الرمان وتزيد من خبرته.

فيما رأى  المزارع علي العلي أن هذه الزراعة بلا دعم سواء من المحروقات اللازمة لأعمال ري حقول أشجار الرمان وأيضاً الأسمدة التي ارتفعت بشكل مخيف وحاجة الأشجار بعد عمليات الجني لوضع بعض الأسمدة لتعويضها خلال تلك الفترة وتحضيرها لدخول فصل الشتاء، فضلاً عن المبيدات الزراعية التي فقدت فعالياتها، منوهاً بأن المحصول يتم تسويقه عبر التجار والسماسرة الذين يتحكمون بالأسعار بالإضافة إلى غلاء أجور نقل المحصول إلى مدينة حماة والتي تصل تكلفة كل حمولة إلى نحو 400 ألف ليرة وارتفاع أجور اليد العاملة، وأيضاً اطأسعار العبوات لتعبئة المحصول والتي يبلغ سعر الواحدة منها 4 آلاف ليرة.

وأكد المزارع إياد معروف بأن الرمان بحاجة إلى عناية واهتمام بدءاً من أعمال الفلاحة التي ارتفعت لتصل إلى مئة ألف ليرة للدونم الواحد والمازوت اللازم لأعمال السقاية وغلاء أسعاره بشكل أرهق المزارع إلى جانب الظروف الجوية التي شهدها هذا الموسم نتيجة موجات الجفاف وتضرر حقول الرمان بشكل فادح، منوهاً إلى أن الجهات المعنية بالزراعة تتحمل المسؤولية كونها لم تقدم أي دعم للمزارع وتركت المزارع وحيداً يواجه مصيره بالخسارة.

بدوره أوضح رئيس جمعية ربعو الفلاحية ياسين العلي لـ«غلوبال» أن المزارعين في بلدة ربعو يعتمدون على إنتاج أشجار الرمان بالدرجة الأولى في تأمين دخلهم وإعالة أسرهم بنسبة 90 بالمئة، الأمر الذي يستوجب على الجهات المعنية ضرورة الدعم والاهتمام أكبر بهذه الزراعة التي لا تقتصر على المطالب عبر الاجتماعات التي تعقد عبر الرابطة واتحاد الفلاحين بل باتخاذ إجراءات داعمة للمنتجين على أرض الواقع بتأمين مخصصاتهم من المازوت والأسمدة والمبيدات، وأن تكون هناك لجان تشرف على عمليات تسويق المحصول حتى لايقع المزارع فريسة للتجار والسماسرة الذين يحققون أرباحاً عالية على حساب المزارعين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة