خبر عاجل
السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

عندما تكون أعمالنا ومسؤولياتنا عبثية..!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

كل شيء من أعمال ومسؤوليات وحياة  تصبح عبثية عندما تسير من غير هدف ومن غير تحديد مسار ومن غير رسم مستقبل، فهكذا مسؤوليات وأنشطة ومصائر الحياة تتحول لفوضى، ومن غير اتجاه تصبح كقصبة تحركها الرياح في كل الاتجاهات فتميل حيث تميل الريح، فلا تحمل من المعاني والمضامين والمعايير الإنسانية التي يمكن الاتكال عليها، وعلى مثل هذه الشاكلة والفوضى لا تُبنى الأوطان ولا المجتمعات الإنسانية، ولا يمكن أن تشيد المعاهد ولا أن تبنى المؤسسات وتنجح بأعمالها بكافة تشكيلاتها وتشعباتها وتنوعها، لذلك تصبح كل المسائل والأساسيات عبثية عندما تخلو من رسم الطموح ونصب الأهداف التي نرغب بالوصول إليها، وهذا يتطلب منّا قبل كل شيء أن نبني مؤسساتنا وكل ما نحتاج لتكون حياة ذات معنى وذات مضمون، وإلا تلقائياً تصبح عبثية لا فائدة مرجوة منها ولا قيمة، عندها تتغلب مفاهيم اللامبالاة ويضعف العطاء ويغيب الدافع على النشاط والحيوية في روتين الحياة اليومية، وهذا أخطر ما يواجه مؤسساتنا ومجتمعاتنا.

مرت وعانت بعض الإدارات والجهات من أزمات واختلالات حولت وضعها إلى واقع  عبثي روتيني لضعفِ ببعض الإدارات والكوادر وإنجرارها وراء المكاسب والمناصب الفاسدة والمنافع الآنية وعدم التطلع إلى نجاح المؤسسات وتحقيق الصالح العام وتلبية حقوق الناس بالخدمات والواجبات.

المسيطر اليوم حالة من الوهن والضعف وعدم روح المبادرة، تلاقي الموظف يشكي والعامل أيضاً، والسائق والفلاح، والمدير حتى الوزير، الكل يتحدث عن حالة الصعوبة بكل شيء، حالة انفقدت فيها كل مسالك وأبواب المخارج من الويلات والأزمات، الكل بحالة ضيق وخنق، ونمطية وروتين قاتل، يأتي الموظف إلى عمله بحال قدومه من أجل فقط تبرير دوامه المتقطع أصلاً، بلا فائدة أو إنتاجية، والمدير في إدارته أو مؤسسته كتثبيت وجود، فغابت الهمم وتلبدت كل أنواع الحماس، وماتت المبادرات، فلا أحد قادر على أن يحرك ساكناً..!.

الجميع مفضل حالة الجمود والترهل وعدم اللامبالاة، شركات قسم من خطوط إنتاجها توقف، وآخر يعمل بنصف وردية، وأخرى تنتظر الإصلاحات وقطع التبديل،فلا أحد يسأل عن ماتحقق وماتراجع، وشركات حارت معها الحكومة كيف ستتعامل معها، مرة طرحتها للتشاركية مع الخاص، فلم تفلح القرارات والجهود بأي مسعى، ومرة ستدمج مع أخرى مماثلة لها إنتاجياً، فظل مصير ذلك رهن القرارات الجدية، ومرة إعادة تأهيلها من جديد رغم فاتورة عودتها للحياة، فلا  خيار من تلك الخيارات تم وضعه على عجلة الإصلاح، فقط وزارة الصناعة تتفنن بإطلاق الوعود عن نواياها تجاه شركاتها الخاسرة والمتعثرة، شركات أقرب ماتكون إلى شركات ” الزومبي” أي تلك الشركات الميتة وهي حية، أي شركات تعتاش على غيرها من الشركات القادرة على تحقيق نسب بسيطة من الأرباح لتسد تعويضات عن شركات الزومبي الميتة..!.

الكل يشكو حالة الوهن وعدم تحقيق المنافع القصوى والأهداف المرسومة بدقة، الغالبية بحالة استسهال وعدم الإنتاجية التي يجب أن تكون بأعلى مستوياتها، فإلى متى تلك الحالة الاتكالية والترقب لما قد سيأتي غداً، وقد لا يأتي الغد بأي جديد.
 
وضع منهجيات عمل للوصول إلى الإنتاجية مساحة يجب استغلالها جيداً، وجوب قرارات صائبة تشجع على تصويب الشركات الميتة الحية، محاسبات جدية للأخطاء ومسببيها والحرص على العمل الجدي ودوران عجلة الإنتاج ضرورات يجب هندستها.

من أصعب وأخطر هكذا حالات من التلبد والجمود أن تصيب العملية التربوية وتضرب المسؤولين عنها، عندها تكون الخسائر كبيرة، نخسر أجيالاً قادمة لا سمح الله، هنا تكون الطامة الكبرى..!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *