خبر عاجل
السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

أمريكا تعيش وهم البقاء في سورية دون مقاومة

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تتابع واشنطن دفن رأسها في الرمال وتتوهم أن بقاءها غير الشرعي في سورية لن يُقابل بالمقاومة وفق ما تؤكده قوانين الشرعية الدولية، وفي هذا الإطار أتى تصريح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ليبرر استهداف بعض النقاط العسكرية لقوات صديقة تتصدى مع الجيش العربي السوري لتنظيم داعش الإرهابي ولغيره من التنظيمات الإرهابية بالقول: إن “الضربات الأمريكية في شرق سورية هدفها إضعاف الجماعات المسؤولة عن الهجمات على القوات الأمريكية، وأنه سيقوم بكل ما يلزم لحماية جنوده بالشرق الأوسط إذا لم تتوقف الهجمات”. وهو بذلك يكرّر مضمون تصريحات للرئيس بايدن الذي أكد بأنه لن يسمح لأحد باستهداف قواعده أو جنوده أو مصالحه في المنطقة، وهذه التصريحات الأمريكية أتت بعد أن تكرر استهداف قواعد عسكرية غير شرعية لأمريكا في سورية والعراق.

وفي السياق ذاته أتى استهداف القوات الأمريكية لبعض المواقع العسكرية للقوات الصديقة والرديفة والتي خلفت شهداء وجرحى.

لقد ارتفعت وتيرة استهداف القواعد الأمريكية في سورية بالطائرات المسيّرة وبالقذائف الصاروخية، وعلى الرغم من أن الأمريكان يعتقدون بأن هذه الاستهدافات هي رد على الموقف الأمريكي المنحاز إلى “إسرائيل” في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وفي ذلك نصف الحقيقة، أما الحقيقة الكاملة فتكمن في أن ذلك هو تباشير المقاومة للوجود الأمريكي غير الشرعي على الأرض السورية، والتعامل مع القوات العسكرية الأمريكية كقوات احتلال، وأن مقاومتها بكل الوسائل المتاحة هو حق من حقوق الشعب السوري ومن حق شعوب المنطقة، وأن تبجح الرئيس الأمريكي بحماية جنوده ومصالحه ينقصه المنطق، فهل يحق للرئيس الأمريكي أن يحصر مصالحه بسرقة النفط السوري ودعم المجموعات الانفصالية على عكس ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة في سورية، والتي تؤكد على وحدة وسيادة الأراضي السورية.

إن عمليات استهداف القواعد الأمريكية ورغم تكرارها لاتزال في مراحلها الأولى ومن الطبيعي أن ترتفع وتيرتها مع الأيام، لأن الشعب السوري وشعوب المنطقة لا يمكن أن تتعايش إلى الأبد مع قوات احتلال وقواعد غير شرعية في سورية، وفي العراق أيضاً لأن مجلس الشعب في العراق قد قرّر بالأكثرية قبل نحو عامين ضرورة إنسحاب كامل القوات الأمريكية من العراق والاكتفاء لمن سيبقى منها في مهام تدريبية، وقبل أسابيع أكد رئيس الوزراء العراقي أن القوات الوطنية العراقية باتت قادرة على قتال “داعش” دون الحاجة إلى قوات أمريكية.

لقد أكد الأمريكان أنهم لا يقلون وحشية وهمجية عن “إسرائيل” ليس من خلال موقفها الداعم والمشين للجرائم الإسرائيلية فقط، وإنما لأنها تفرض العقوبات على الشعب السوري وتسرق خيراته وتعطل حياته الاقتصادية من خلال سيطرتها ونهبها لحوامل الطاقة، ما أدى إلى إفقار شرائح متزايدة من السكان.

إن الدفاع عن المصالح الأمريكية وحماية حياة جنودهم لا يمكن أن يتحقق بالعدوان على سورية أو على أي دولة في العالم، وإذا كان بايدن أو وزير دفاعه أو أي مسؤول أمريكي يريد فعلاً ألّا يعرّض أمن جنوده للخطر فعليه إنهاء تواجدهم غير الشرعي فوق الأرض السورية وحتى الأرض العراقية، وعندها لن يذهب أحد إلى أمريكا ويستهدف الجنود أو القواعد الأمريكية هناك، وإلّا فإنه لن يستطيع أحد أن يمنع شعباً عن ممارسة حقه في مقاومة المحتلين مهما غلت التضحيات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *