تدني نسبة الزيت المنتج يقلق المزارعين… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: السبب القطاف المبكر للزيتون
![](https://globalsy.net/wp-content/uploads/2023/11/زيت-الزيتون-4.jpg)
خاص السويداء – طلال الكفيري
فوجئ مزارعو الزيتون في السويداء بنسب إنتاج متدني من الزيت، ولاسيما أنها جاءت مخيبة لآمالهم، كون حساب الحقل لم يكن مطابقاً على حساب أصحاب معاصر الزيتون التي شرعت أبوابها أمام المزارعين آواخر الشهر الفائت.
نسبة الزيت المتدنية أثارت حفيظة المزارعين، الذين قاموا بعصر إنتاجهم، ومخاوف الذين ما زالوا يتهيؤون للذهاب بإنتاجهم إلى المعاصر، كيف لا وحسبما أشار بعضهم لـ«غلوبال» إلى أن الكميات المنتجة داخل هذه المعاصر كانت خارج حساباتهم، ولاسيما أنه وسطياً كل 9 كيلو زيتون تنتج كيلو زيت واحد.
ويعزوا المزارعون تدني نسبة استخراج الزيت من الزيتون إلى عدم التزام بعض أصحاب المعاصر بالشروط الفنية اللازمة لعملها، من خلال قيامهم بتخفيض مدة بقاء الزيتون في العجانة، إضافة لرفع درجة حرارة تسخين الزيتون أكثر من اللازم، ما أفقد الزيت الخواص الواجب توافرها به، وبالتالي بقاء نسبة لا تقل عن 6 بالمئة من الزيت في مادة ( التفل ).
ومن ناحية ثانية يرى أصحاب المعاصر أن تدني نسب الزيت المنتج ليست واحدة وهي متفاوتة بين مزارع وآخر، وهذا مرده إلى نوعية الزيتون ومدى عناية المزارع بأشجاره، علماً بأن استخراج الزيت من الزيتون تجاوزت نسبتها عند بعض المزارعين 16٪ وتدنت عند البعض إلى 11بالمئة.
وفي هذا السياق أشار مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال» إلى أن انخفاض نسبة الزيت عند المزارعين الذين قاموا بعصر منتجهم مرده إلى قطاف الزيتون والذهاب به مبكراً إلى المعاصر، وللحصول على نسبة زيت جيدة لابدّ من مرور الثمرة بمراحل عديدة خلال الموسم تتراوح بين (180وحتى210) أيام من بدء العقد حتى القطاف.
مضيفاً: كان من المفترض بالمزارعين البدء بالقطاف مع بداية كانون الأول، علماً أن أغلب الفلاحين بدؤوا القطاف بداية شهر تشرين الثاني، والمسألة المهمة هي تأخر سقوط الأمطار الخريفية أي قبل البدء بالقطاف، الأمر الذي أدى إلى تقليل نسبة استخلاص الزيت من الثمار، لكون الهطلات المطرية تزيد من كمية استخلاص الزيت أثناء عملية العصر و فصلها عن بقية خلايا الثمرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة