خبر عاجل
السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مجلس الأمن ينجح بإصدار قرار لا يوقف القتال

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

بعد خمسة أسابيع من جرائم الحرب التي ترتكبها “إسرائيل” بحق المدنيين في قطاع غزة مجلس الأمن الدولي ينجح في إصدار قرار “لا يوقف القتال”، وإنما اكتفى بتقرير هدن إنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وإدخال المساعدات، إضافةً للكثير من التعابير الإنشائية التي سمعتها “إسرائيل” من القاصي والداني لكنها لا تنفذ شيئاً يتعارض مع رغبتها بالانتقام الذي تخطّى كل قواعد الحرب وكل القوانين الدولية والإنسانية، وربما سيلقى القرار الجديد ما تلقته كل القرارت السابقة من إهمال، ولاسيما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم للجرائم الإسرائيلية ما يلزمها من أغطية تحجب عنها إمكانية المحاسبة أمام المحاكم الدولية المختصة.

وعلى الرغم من أن القرار لا يلبي حاجة المدنيين الجياع والمرضى والباحثين عن مكان آمن ينجيهم من القذائف والصواريخ المحرم استخدامها دولياً، فإن المندوبة الأمريكية امتنعت عن التصويت ولم تستخدم حق النقض الفيتو، فإنها لم تفوت الفرصة في القول إنها لا يمكن أن توافق على قرار لا يدين حماس، ولاتزال المندوبة الأمريكية وإدارتها تعارض صدور أي قرار ينص على وقف إطلاق النار في غزة التي تم تدمير مدنها وأحيائها ومنشآتها ودور عبادتها ومدارسها ومشافيها، ورأى ويرى العالم أجمع تلك الفظاعة التي لم تعهدها حروب البشرية من قبل.

أمريكا لا تزال تماطل في الموافقة على قرار وقف إطلاق النار، على الرغم من أن آخر استطلاعات الرأي تشير إلى أن 68 بالمئة من الأمريكيين الذين خضعوا للاستبيان يطالبون بالوقف الفوري لإطلاق النار ويدينون الجرائم الإسرائيلية، هذا بالإضافة إلى المظاهرات التي تخرج في العديد من الولايات والمدن الأمريكية ويشارك فيها كل أطياف المجتمع الأمريكي السياسي والعرقي والديني والتي تندد بالجرائم الإسرائيلية وتطالب بوقف إطلاق النار الفوري، لكن بايدن وإدرته يكتفون بذكر توصياتهم للحكومة المتطرّفة في “تل أبيب” بضرورة احترام قوانين الحرب وعدم اقتحام المشافي وإدخال المساعدات الإغاثية بمختلف مكوناتها.

كل تصريحات بايدن وإدارته هي للاستهلاك الإعلامي وفي كثير من الأحيان يتراجع المسؤولون الأمريكيون عن أي تصريح قد يوجّه اللوم لـ”إسرائيل” على جرائم واضحة للعيان، كما حصل عند اقتحامها لمشفى دار الشفاء الذي لم يوافق عليه بايدن بحسب إدعائه، لكنه في اليوم التالي أدان حماس لأنها تخزن السلاح في المشفى وفق الرواية الإسرائيلية التي بات الغرب والشرق يدرك أنها لا تمت للحقيقة بصلة.

قرار مجلس الأمن الجديد قد يشكل اختراقاً في تعطل مؤسسة مجلس الأمن عن إصدار أي قرار في الفترة الماضية، لكن القرار للأسف لا يوقف الحرب ولا يجبر “إسرائيل” بمدة الهدنة الإنسانية المفترضة، وبالتالي تراوح الأزمة الإنسانية في مكانها دون أي بصيص للنور في نهاية النفق القاتم الذي يعيش به كل سكان القطاع على امتداد مساحته التي حولتها “إسرائيل” إلى مسرح عمليات عسكرية للإبادة الجماعية، وبالتالي يبقى الرهان على قوى المقاومة الفلسطينية في الصمود وفي إفشال الهجوم البري الإسرائيلي، وعندها فقط تقتنع واشنطن وأداتها “إسرائيل” بوقف إطلاق النار وإطلاق المسار السياسي وفق حل الدولتين الذي تطالب بتنفيذه معظم دول العالم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *