طوابير الخبز تزداد طولاً في حلب… مدير فرع المخابز لـ«غلوبال»: الحل زيادة عدد المخابز وتوحيد الجودة
خاص حلب – أوهانيس شهريان
يشكل الحصول على مادة الخبز أحد رؤوس قائمة المعاناة لدى سكان حلب في ظل ازدياد طوابير المواطنين طولاً يتجاوز أحياناً جدار الفرن نفسه، وتمثل علاقة سببية معقدة تشمل جودة الرغيف من جهة وفقدان بعض الأحياء للأفران من جهة أخرى.
وخلال رصد «غلوبال» للواقع اشتكى عدد من المواطنين من أشخاص يحملون أكثر من بطاقة ذكية، مما يعوق سير عملية التوزيع، بالإضافة إلى قصدهم للأفران في ساعات الصباح الباكرة بهدف التوفيق بين أوقات وظائفهم وبين الانتظار عند الأفران.
ورداً على شكاوى المواطنين أفاد مدير فرع مؤسسة المخابز بحلب جميل شعشاعة في تصريح لـ«غلوبال» أنّ المديرية تعمل على حل المشكلات ولاسيما تلك التي تتعلق بجودة الخبز، وتجهيز خطط إحداث أفران جديدة في أحياء مختلفة من حلب للتخفيف عن الأفران العاملة حالياً بالمحافظة والبالغ عددها 32 فرناً تتوزع بين المدينة والأرياف.
وأوضح شعشاعة أنّ عملية إنتاج الخبز تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية وهي القمح وخطوط الإنتاج والمحروقات، وتسعى المؤسسة إلى توفيرها للمخابز، إلا أن حصة حلب من الطحين تبلغ 460 طناً يومياً ويتم توفيرها من مصادر مختلفة مما يؤثر على جودة الخبز، إضافة إلى عدم تساوي قدرات خطوط الإنتاج في تصنيع الخبز بنفس المستوى لدى كل الأفران.
وأرجح شعشاعة سبب الازدحام أيضاً لتوقف بعض الأفران عن العمل نتيجة تضررها من زلزال 6 شباط الماضي، وبلغ عدد الأفران المؤهلة مؤخراً 15 فرناً، وثلاثة أفران يتم تأهيلها لوضعها في الخدمة مع نهاية عام 2023.
بالتطرق لمسألة حاملي أكثر من بطاقة ذكية لفت شعشاعة أن مهام المراقبة متشابكة مع جهات متعددة لوقف الظاهرة المنتشرة وعليها اتخذت المؤسسة خطوات جديدة لتزويد المواطنين بالمادة منها رفد صالات مؤسسة السورية للتجارة بكمية من الخبز ما يخفف العبء على الأفران، إضافة إلى زيادة عدد خطوط الإنتاج في بعض الأفران التي تخدّم أكثر من منطقة واستمرار عمل الأفران لمدة 22 ساعة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة