خبر عاجل
سعي لتسليم الوثائق في المنازل… مدير فرع بريد حماة لـ«غلوبال»: قريباً وضع 3 مكاتب جديدة بالخدمة وخطط لتصديق أوراق وزارة التربية إحداث خطوط جديدة… مدير هندسة المرور بريف دمشق لـ«غلوبال»: نهدف لربط المناطق ببعضها وتخفيف تكاليف النقل عن المواطنين  السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بصيص لمليار بيضة في نهاية النفق

خاص غلوبال – زهير المحمد

هل يعود البيض إلى موائد الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، سؤال بات يطرح ذاته بعد أن وصل سعر البيضة في الفترة الماضية إلى ألفين وخمسمئة ليرة، وهذا يعني أن أصغر أسرة مكونة من أربعة أشخاص تحتاج يومياً على مائدة الفطور أربع بيضات بعشرة آلاف ليرة، وهذا يساوي راتب موظف من الفئة الأولى مع كل التعويضات والمكافآت التي تتضمنها الترفيعات والتسويات، وما نتج عن الاجتماعات لكل من يحاول تحسين دخل العاملين في القطاع العام ومؤسسات الدولة.

وهذا بالطبع لايتضمن سعر الخبز والملح وكأس الشاي أو الغاز اللازم للسلق أو الزيت اللازم للقلي.

لكن المعنيين في وزارة الزراعة بشرونا قبل أيام بمستقبل سينهمر فيه البيض كالبرد، وقرنوا تلك البشائر بأرقام وقرارات قد تساعد البعض على التفاؤل بإمكانية عودة البيض ولو جزئياً إلى الموائد بعد طفرة متوقعة في الإنتاج الذي سيدعم أربابه بالمازوت والعلف اللازم لدجاجهم البياض.

ففي هذا السياق كشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة قبل أيام أنه وبعد أن أصدرت وزارة الزراعة قراراً بمنح وثيقة استثمار وتربية للمنشآت غير المستثمرة (المرخصة وغير المرخصة) ومنح المنتجين الراغبين بالاستثمار بعد التأكد والكشف على أرض الواقع مادتي المازوت والأعلاف بالأسعار المدعومة فقد دخلت في العملية الإنتاجية 1635مدجنة مرخصة وغير مرخصة في دمشق وريفها، منها 204 مداجن للدجاج البياض تستوعب أكثر من ثلاثة ملايين ومئة ألف يصل إنتاجها الى مليار بيضة كل سنة ونصف.

وكما تعلمون وكما يتوقع المعنيون في وزارة الزراعة سيزيد العرض على الطلب وتنخفض الأسعار، خاصة إذا علمنا أن هناك مداجن للبياض في المحافظات الأخرى.

نظرياً هذا الكلام لا غبار عليه لكن (كلام الجرايا لاينطبق على كلام السرايا )كما يقول المثل، وحساب بيض المداجن قد لايتوافق مع حسابات الموائد، ذلك لأن ارتفاع تكاليف الإنتاج وتقريش التكلفة على أسعار المازوت والأعلاف بالسوق السوداء حتى لمن يحصلون على الدعم يحولون آمالنا بعودة البيض الميمونة إلى موائد أصحاب الدخل المحدود التي كانت عامرة قبل سنوات إلى مجرد سراب.

وما نقوله عن بيض المائدة ينطبق على لحم الفروج الذي فقد الكثير من الأمل في عودته بعد أن تجاوز سعر الفروج المئة ألف ليرة أي مايوازي نصف راتب الموظف الشهري.

نحن هنا لانريد التقليل من قرارات وزارة الزراعة التي أعادت وستعيد الآلاف من المداجن المرخصة وغير المرخصة إلى الإنتاج، وإنما نشير إلى اختلال واضح بين محدودية الدخل وارتفاع الأسعار ولاسيما أن المنتجين في مختلف القطاعات حتى المستوردين الذين يتم تزويدهم بالدولار وبالسعر الرسمي يبيعون المستهلك وفق سعر الصرف بالسوق السوداء، وهذا مايزيد العتمة في نفق متطلبات العيش دون رؤية بصيص المليار بيضة في نهاية النفق.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *